Saturday, July 17, 2010

العـــــــــــــــــرب والإنســــــــــــانيـــــــــــــــــــة

بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي

العرب يرون أن الصمت سيغير خرائط العالم. هم يرون أن الصمت هو مفتاح سيحل كل القضايا، هم يرون أن صمتهم سيضطر أمريكا وإسرائيل للانسحاب من مواقفها العدائية. هم يرون أن الصمت في كل قضية سواءّ هي تتعلق بها أم لا سيبرد كل الغضب والعنف.

ربما العرب قد نسوا التاريخ. هم نسوا أن كيف أبائهم وأجدادهم جاهدوا لبلادهم ولشعبهم. اليوم نحن ننظر العرب في الجرائد ، والمجلات، والتيلفيزيونات وفي المجالات التي لا تليق بهم، لكنهم لا يوجد في مجالات التعليم والتقنية ، والهندسة وفي الطب وفي الاتصالات

كل المجالات التي تفيد في الحياة الدنيا ، عرب غائبون منها. هم يحبون شراب الشأي، هم يجبون شرب السجائر، هم يحبون التكلم على الهاتف لكنهم يهربون من العمل الشاق والجهد.

هل الصمت وعدم التوجه إلى التعليم يمكن لهم أن يستعيدوا منصبهم ومكانهم في العالم؟ هل يمكن للعرب أن الصمت يسبب لهم النجاح في الحياة الدنيا؟

هذا العالم ليس هو كما نراه ، هذا العالم لن يقبل أي أحد حتى يستفيد من تجاربه. هذا العالم لن يقبل أي أحد حتى يضطر العالم أن يستسلم نفسه أمام إنجازاته وتحقيقاته. هذا العالم لن يقبل أي أحد حتى هو يثبت نفسه أن لديه قدرة لمواجهة تحديات العالم.

العرب لا يحبون العمل الشاق. هم يهربون منه. ليس لديهم صبر. هم يرون أن عمال الهنود والباكستانيين جاءوا إلى بلادهم ليعملوا عملاً شاقاً وهم خلقوا للاستراحة ومراقبة العمال.

بهذه الطريقة لن يمكن للعرب أن يستعيدوا مكانهم أو ينظر العالم إليهم بالعزة والإحترام.

الحوادث والقضايا التي تحدث كل يوم في المجتمع العربي هي شهادة أن العرب لم يستيقظوا من نومهم الدائم. هذه الحوادث تقع طالما العرب يكونون مغفولاً عن أهميتهم.

يجب على العرب والحكومات العربية أن يستيقظوا من نومهم، و يتخلوا عن كسلانهم وطبيعتهم على عدم استجابة التحديات التي واقفة أمامهم.

يجب علينا أن ننتظر أن متى العرب يستيقظ ومتى هم يجيئون لإنقاذ الإنسانية التي على شفا الموت.

05/08/1431هـ

17/07/2010م

No comments:

Post a Comment