Tuesday, November 22, 2011

من يشوه صورة الإسلام والمسلمين في العالم


بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي

عموماً، المسلمون في العالم ينتقدون الولايات المتحدة والدول الغربية بسبب موقفها العدائية تجاه الإسلام والمسلمين إنتقاداً لاذعاً. أحياناً يمكن لنا أن نؤيد هذه الإنتقادات ، لكن أحياناً نرى أن المسلمين هم أول مسئوول لهذا الوضع السيئ للمسلمين الذين يواجهونه في العالم.

إن الله تبارك وتعالى أعز المسلمين بالدين الحنيف وبالتعاليم الإسلامية ، وأنزل القرآن عليهم ، وأرسل محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لتفسير على ما قيل في القرآن الكريم كرسولا مبشراً ونذيراً. فاليوم القرآن موجود، سنن الرسول موجودة، أعمال الرسول والصحابة والتابعين توجد، فرغم وجود القرآن والسنة ، معظم المسلمون لا يقرأوون القرآن ولا يتوجهون إلى الله تبارك وتعالى ، ولا يغيرون حياتهم ولا يحاولون تطبيق النظام الإسلامي في حياتهم وفي بيوتهم، فاليوم المسلمون يكذبون ، ويخدعون ، ويقتلون الأبرياء ويغتصبون النساء المسلمات وغير المسلمات ، يتوجهون إلى المسارح السينمائية و لا يتعاملون مع الزبائن ، والجيران، وكبار السن والنساء والشبان والشابات معاملة حسنة حتى إنهم ينغمسون في الأعمال التي منعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها.

هناك حكايات وأفكار غريبة في المسلمين حيث أنهم يتمنون من الولايات المتحدة والدول الأخرى أحترامها للإسلام والقوانين الإسلامية حتى نحن نسجل غضباً شديداً عندما نسمع أي شيئ ضد الإسلام والمسلمين في الدول الغربية، لكننا لا ننظر إلى أنفسنا وأعمالنا وحياتنا وعاداتنا.

هناك يوجد عدد كثير من المسلمين الذين يستعدون دائما للقتال في تنفيذ الأحكام الإسلامية في بلادهم لكن هناك عدد قليل يطبقون الشريعة الإسلامية في حياتهم اليومية. حمل السلاح والذهاب للقتال أمران سهلان جداً لكن أجبار أنفسنا وتغيير حياتنا وتنفيذ أحكام إسلام في بيوتنا وفي تجارتنا وفي محلاتنا التجارية وفي مجتمعنا هو إهم إنجازات يعيش المسلمون بدونها.

ها هم المسلمون الذين يقتلون أشقاهم وآبائهم وأمهاتهم وأقربائهم وجيرانهم بسبب قطعة أرض صغيرة وها هم السملون الذين يكسرون تعاليم القرآن والسنة بأيديهم ، فالنساء المسلمات يتوجهن إلى السوق عاريات وكاسيات ولا يخفن من الله تبارك وتعالى حتى إنهن يذهبن إلى الأماكن المحرمة لهن، فمن يشوه صورة الإسلام.

هذه الظاهرة قد عمت في المسلمين حيث أنهم يعتبرون أن هؤلاء الأشخاص الذين حملوا السلاح بأيديهم يشوهون صورة الإسلام ، في الحقيقة، هناك ليس حصر بل جميع المسلمين الذين لا يمشون على طريقة الإسلام هم شريك وجزء في تشويه سمعة الإسلام والمسلمين في العالم.

لقد حان الوقت للمسلمين أن يطبقوا الشريعة الإسلامية ويتوجهوا إليها بإعتصام حبل الله لأن هذا هو الطريق يدفعهم إلى الهداية والسلامة والأمن في الدنيا والآخرة.

23/11/2011م