Saturday, June 5, 2010

أصوات الشعوب ستغير أجواء العالم كله

بقلم عبد الحنان السيواني الندوي

أسطول الحرية كشف النقاب من الوجه للدول الغربية والأوروبية التي لا تتحدث إلا الحرية والعدالة.

شاهدنا مرة ثانية أن الدول التي احتلت على الأمم المتحدة وتحارب قواتها في البلدان المسلمة لأجل الحرية كما هي تدعي ، لم تفعل أي شيئ إلا إصدار بيان رسمي غير مهم على هذه الحادثة التي هزت ضمائر شعوب العالم الحية.

خرجت شعوب في كل الدول سواء هي أوروبا ، أو أمريكا على الشوارع للعدالة و خرجت منظمات إنسانية لمساعدة الشعب الذي يعيش في الحصار منذ ثلاث سنوات، و خرجت كتاب ومثقفون والصحافيون و نشطاء الإنسانية للشعب الذي لا علاقة منهم إلا الإنسانية ورجال ونساء وأطفال وكبار السن وكل من لديهم ضمير حي خرجوا من بيوتهم ومكاتبهم لنصرة الشعب الذي أصبح علامة دولية للصبر والإستقلال أمام عدو الإنسانية والعالم

لكن قادة الدول الأوروبية والغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تدعي نفسها قوة عالمية كبرى، لم يخرجوا من جحورهم ولم يدينوا قوات صهاينة بشدة وقسوة كما كانت شعوب العالم يتوقعون منهم.

هذه الحادثة دالة على فكر المجتمع الدولي وعلى غير صدقه تجاه حل القضية الفلسطينية التي قد أصبحت خطراً لمنطقة الشرق الأوسط ولسلامة العالم كله بسبب عدم إحترام القانون الدولي.

الحرية والعدالة والقيام على الظلم كما المجتمع الدولي يتحدث في كل حفلة وأمام الصحافيين، الحقيقة هي أنه لا يعتقد على أي واحد منها، بل هو أصدقاء للمجرمين الإقليمي والدولي.

على كل حال، هذا الوضع مستمر منذ عقود، لم تنجح أي حادثة سواء هي صغيرة أم كبيرة لتغيير هذا الوضع، وليس هناك أمل أن الولايات المتحدة وحلفائها ستتخذ إجراءات صارمة تجاه السلام في الشرق الأوسط لكن هناك أمل أن الشعوب التي كانت خرجت على الشوارع في كل بلاد ومدن لن تسكت لمدة طويلة على هذا الوضع ، وإذا هذه القادة لم تتغير نفسها ولم تعلم الدروس من هذه الإنتفاضة التي شاهدت العالم قبل يومين فيجب عليها أن تعرف أن هذه الشعوب هي قوة أصلية وقرارها ستكون قراراً نهائياً الذي يغير أجواء العالم كله.

أي ميل : ahannan111@yahoo.in