Friday, December 16, 2011

لماذا تخاف فئة مسلمة من النظام الإسلامي

بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي

صعود الإسلاميين في الإنخابات التي أجريت في بعض البلدان العربية كشف الستار عن وجوه المسلمين الذين يعارضون بشدة وصول الإسلاميين في البرلمان والسلطة مستخدمين حكايات كاذبة وأفكار غير صحيحة وتقارير خيالية، كما يبدوا إنهم ليسوا مسلماً أو إنهم ليسوا جزءاً عن الدين الحنيف.

لوحظ أيضاً أن فئة خاصة في وسائل الإعلام العربية المسلمة مشغولة بجدية في تهميش صورة تلك الجماعات والشخصيات التي تنتمي إلى الأحزاب السياسية التي ترغب تطبيق بعض نظام إسلامي في بلادها.

السبب الرئيسي لمعارضة الإسلاميين من طرف بعض الفئات الخاصة هو إنتماءهم إلى الإسلام أو إصرارهم في تطبيق نظام إسلامي.

إن الله تبارك وتعالى نزل القرآن والشريعة الإسلامية للمسلمين بغض النظر عن جنسياتهم وفئاتهم وجماعاتهم متمنياً بإنفاذها في بيوتهم وفي بلدانهم , لكن هناك طبقات كثيرة في مجتمع مسلم تعارض بشدة نظاماً إسلامياً.

الشريعة الإسلامية هي للجميع , والإسلام يشجب الطبقات التي تمنع المسلمين في تنفيذ نظام إسلامي. فالطبقة الليبرالية ، والعلمانية ، والطبقات الأخرى كلها قد فقدت معناها في الشريعة الإسلامية لأن الله تبارك وتعالى خلق هذه الفئات والطبقات للتعارف والتعامل معهم حسب النظام الإسلامي وليس لخلق فتنة بأهداف سياسية في المجتمع.

إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه العظيم. ""وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"".. هذه الآية الكريمة تعلن أن الشرائح والفئات والقبائل والطبقات الأخرى في مجتمع مسلم كلها خلقت وإنشئت للتعارف فقط وليست لأسباب سياسية أو إقتصادية حيث أن تقسيم البلاد المسلمة على أسس سياسية ليس فقط خسارة كبيرة بل إنه يدفع المسلمين إلى الذل والهوان ، فمعظم المشاكل التي تواجهها بلدان عربية ومسلمة هي سياسة مبينة على الأغراض السياسية حيث المسلمون وضعوا الإسلام والشريعة الإسلامية جانباً بإختيار السياسة والكذب والخداع كطريق للعيش والبقاء في المجتمع.

لن يمكن للمسلمين سواء هم علمانيون أو ليبراليون أو من طبقة أخرى أن يعيشوا بدون نظام إسلامي. الشريعة الإسلامية للجميع ولجميع شرائح المجتمع، هناك لا يوجد فرق بين الإسلاميين والليبراليين. نظام الله تبارك وتعالى للجميع سواء هم ليبراليون أو إسلاميون كلهم سواء أمام الله تبارك وتعالى.

فالمسلمون الذين يعارضون الإسلاميين وينشرون قصصا كاذبة ضدهم، عليهم أن يتجنبوا عن هذا حيث أن هذا لن يمكن لهم أن يعيشوا بعيداً عن النظام الذي أنزله الله تبارك وتعالى للمسلمين وللعالم كله.

وكذلك هذا على جميع المسلمين أن يحققوا أهدافهم السياسية في ضوء النظام الإسلامي وليس في ضوء النظام الذي يبعدهم عن الدين الحنيف.

فمعارضة فئات صغيرة في المجتمع المسلم قيام نظام إسلامي تكشف أنها تعمل لصالح أعداء الإسلام والمسلمين وهذا لا يخدم مصالح المسلمين والبلدان العربية والمسلمة وهذا العمل يشكل خطرا كبيرا لأمن البلدان العربية والمسلمة..

17-12-2011م