Sunday, August 8, 2010

القضية الفلسطينية والحوار المباشر

بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي

أنا لأ استطيع أن أفهم أن كيف يريد بعض الدول العربية الحوار المباشر مع دولة صهيونية ومع أصدقاءها التي لم تتغير حتى هذه اللحظة مواقفها تجاه الفلسطين والقضية الفلسطينية.

السلطة الفلسطينية التي لن ترضى على إجراء التفاهمات بين الفصائل الفلسطينية، لكنها راضية للحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات سواءً هي بلافائدة.

الحوار في ذاته مقبول ولا جدال فيه، لكن الحوار مع دولة ليست راضية على أي تنازل من مواقفها ومن إرادتها ، خال من أي نتائج مثمرة.

الحوار حيلة للصهاينة وأصدقاهءها في أوروبا وأمريكا والغرب ، الحوار وسلية لتضييع الأوقات.

إذا الحكومة الإسرائيلية والقيادة الأمريكية ترغب بجدية في الحوار مع الفلسطينيين فيجب عليها أولاً أن تدرس الأمور التي تسبب العرقلة في هذه المفاوضات.

الحوار المباشر أو المفاوضات غير المباشرة هذه فقط لعبة تلعب في الساحة الفلسطينية والأمريكية والإسرائيلية.

الجهود الحقيقية حتى الآن مفقودة لحل هذه القضية.

الدول العربية التي أعطت علامة خضراء لمحمود عباس لأن يمكن له أن يجري محادثات مباشرة ، في الحقيقة، هي نفسها لا تعلم أنها ماذا تفعل ، لديها معلومات قوية ومتأكدة أن هذا الحوار لن يصل إلى أي حل في هذا الجو الذي فيه إسرائيل تريد إستئناف المفاوضات المباشرة

هذه الدول العربية لا تريد لعب دورها بجدية وبجرآة بل أنها تريد دفع هذه التطورات إلى لعبة المفاوضات لكي قيل أنها راضية في أي مفاوضات سوءا هي مثمرة أم لا.
09/08/2010م