Thursday, June 24, 2010

لماذا يختار الشباب المسلمون طرقاً غير شرعية؟

بقلم عبد الحنان السيواني الندوي

لاحظ العالم خلال السنوات الماضية أن بعض المسلمين انضموا المنظمات التي مسئولة عن التفجيرات المتفرقة في أنحاء العالم ولا شك فيه أن بعض المنظمات الأخرى شاركت معها وتدعمها بالمال والأسلحة.

وهذه حقيقة أن مثل هذا الوضع لا يمكن له أن يقال أنه جيد, بل هو يصبح أسوأ مع مرور الأيام, انضمام الشباب المسلمين إلى تلك المنظمات عقد كل الأوضاع, والمسألة ليست هي كما نراها بل المسألة هي أن ما هي الأسباب التي تجبر الشباب المسلمين على اختيار هذه الطريقة الهالكة؟

المشكلة هي أننا لسنا جاهزين للتفكير على هذا الموضوع بل نفكر أن زيادة عدد القوات هي مسألة وحيدة ، لا يمكن لأحد أن ينكر على ضرورة ارتفاع القوة العسكرية وتحديث شبكة الشرطة لكنها هل هي حل؟ أو هل يمكن أن ننقذ أبناءنا من اليد الضالة بهذه الطريقة؟ يجب علينا أن ننظر إلى الأسباب التي تجبر أبناءنا إلى انضمام تلك المنظمات.

الحقيقة هي أن الدول المسلمة والدول العربية قد فشلت في قيام واجباتها وأغفلت عيونها من معظم قضايا الأمة الإسلامية, حتى هي استسلمت أنفسها أمام أعدائهم القديمة وحاولت تنفيذ مشروعات ومخططات غربية وأوروبية في بلادها وحاولت استئصال كل من عارض هذه المشروعات.

أولئك المنظمات والأشخاص الذين يقاتلون على الحكومة والهيمنة الأمريكية هم ليسوا مذنبون فقط بل الحكومة المنتخبة هي أكثر مذنبة منهم لأنها تركت مهامها وتركت مواطنيها في الصحراء.

وللأسف الشديد أن الحكومة العربية والمسلمة بدلاً من أن تصلح نظامها وأخطائها التي تعطي فرصة للأخرين والمواطنين أن ينضموا منظمات إرهابية ، حاولت إستئصالهم واستخدمت كل القوة للقضاء عليهم. هذا العمل إضطر بعض المواطنين من العرب والدول المسلمة أن ينضموا إلى تلك المنظمات.

و نحن نرى أن لا أهمية لها مثل هذه المنظمات وأعمالها إذا الحكومة المنتخبة والشرعية تقيم فرائضها بالعدالة وتحاول إبعاد ألم المواطنين.

وفقاً لإقرار شاهزاد فيصل في بيانه اليوم أنه كان خيبة أمل من الهجمات الأمريكية والمستمرة على دول مسلمة و بهذا السبب هو قام هذا العمل غير شرعي , هذه الواقعة تفيد أن شاهزاد فيصل ليس مجرم كبير كما وسائل الإعلام الغربية تشير, بل الولايات المتحدة وحلفائها ونظامها أكبر سبباً الذي يجبر الشباب المسلمين أن يختاروا طرقاً إرهابية. وهذا الإقرار لفيصل شاهزاد تفيد أيضاً أن العمليات العسكرية في أفغانستان والعراق وسقوط دول مسلمة بيد الإحتلال وقتل المسلمين الأبرياء هي أسباب رئيسية التي تجبر الشباب المسلمين أن يأخذوا السلاح بأيديهم لمحاربة الإحتلال ولإنقاذ دولهم ولإنقاذ الحياة الأبرياء.

إذا هذا النظام الجاري يستمر والمجتمع الدولي يصادق عليه ولا يرفع أي إقدام إيجابية لإصلاح الأخطاء فلا ضمان أن مثل هذه الحادثة لن تقع في المستقبل.

يجب على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أن يفكر على هذا الموضوع بجدية ويعامل معاملة عادلة لأن إختيار الشباب المسلمين طريقاً غير مناسب هو تهديد ليس فقط للمجتمع بل هناك خطر أن مثل هذه الطريقة ستغير صورة المجتمع.

التاريخ : 12/07/1431هـ

الموافق: 24/06/2010م

Tuesday, June 22, 2010

العمليات العسكرية والمجتمع الدولي

بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي

إذا ننظر إلى أنحاء العالم فنجد أن معظم دول العالم تشن العمليات العسكرية في بلادها أو في مناطق بلادها المختلفة، وهذه العمليات العسكرية مستمرة منذ عقود أو سنوات بدون إلقاء أي نتيجة إيجابية.

الولايات المتحدة وحلفائها تحارب في أفغانستان والعراق منذ سنوات لقيام الأمن وقضاء المنظمات الإرهابية كما هي تقول ، كذلك تركيا تشن الهجوم العسكري على منظمة عمال الكردستاني التي مسئولة عن الهجمات المختلفة التي خلفت القتلى والجرحى في صفوف الجيوش التركية والمدنيين داخل تركيا أو في حدودها.

الوضع في الصومال أيضاً مختلف تماماً حيثما تدور الهجمات بين المنظمات المسلحة والحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وكل يوم هناك يوجد القتلى والجرحى على الشوارع.

عمليات الشرطة الهندية على ماوو يين في مناطق مختلفة في الهند مستمرة منذ عقود بدون أي إشارة أن الماووين سيلقون سلاحهم أو نجحت الحكومة الهندية على إلحاق الضرر إليهم.

والأوضاع في السودان وفي الفلبين , وفي برما وفي اليمن وفي بعض الدول الأفريقية بالنسبة للأمن والسلامة سيئة جداً.

هذه العمليات العسكرية تشير إلى فشلها الكامل ودالة أن مثل هذه العمليات لا تفيد بل تجعل البلاد أكثر خطراً، فيجب على المجتمع الدولي أن يفكر بجدية على السبل الأخرى لإيجاد حل دائم لهذه العمليات العسكرية التي توجه رسالة خاطئة إلى عامة الناس.

لكن السؤال هل يمكن للمجتمع الدولي أن يفكر على الطرق الأخرى بينما ذلك هو بالنفس جزء لهذه العمليات؟ المجتمع الدولي الذي يصر على قانون احترام القانون الدولي كيف يمكن له أن يضغط على حلفائه أن تعلق عملياتها العسكرية.

على كل حال, هناك حاجة ماسة أن تبحث الطرق الأخرى بدلاً من العمليات العسكرية لقيام السلام في كل أنحاء العالم.

التاريخ : 10/07/1431هـ

الموافق: 22/06/2010م

Sunday, June 20, 2010