Saturday, October 22, 2011

هؤلاء القادة غير قادرين في قيام العدالة

بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي

لاحظنا أفكاراً وآراءً وتصريحات عقب المرحلة الأولى للصفقة التي تمت بين حماس والدولة الصهيونية التي أرغمت إلى إفراج عدد كبير من الفلسطينيين الذين كانوا في السجون الإسرائيلية منذ سنوات وبعض منهم منذ عقود.

أعرب زعماء الغرب والولايات المتحدة والمجتمع الدولي فرحهم في أفراج الجندي الإسرئيلي الأسير لدى حماس لكنهم لم يعربوا فرحهم في إطلاق سراح الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون في السجون الإسرائيلية منذ عقود في حالة سيئة ومؤلمة.

هذا صحيح أن كثيراً منهم إعتبروا هذه الصفقة كصفحة جديدة تعزز عمليات السلام بين الجانبيين، لكنهم لم يعربوا قلقهم على وجود عدد كبير من الفلسطينيين الذين موجودين في سجون الإحتلال ، حتى لم يوجهوا كلمة إلى إسرائيل لإطلاق سراح جميع منهم حيث هذا يخدم إسرائيل ويعطي فرصة كبيرة للفلسطينيين في أقامة بلادهم بأسس ديمقراطية.

وكذلك لاحظنا أن القنوات الغربية تعمل هكذا، معظم منها كانت تقوم المناقشة والحوار بجندي إسرائيلي وكيف قضى عمره لدى حماس ، وإنه كان تسعة عشر عاماً والآن قد صار 25 عاماً وكذلك الأمور الأخرى كانت مركزة فقط على الجندي الإسرائلي المفرج عنه، وهذه القنوات الغربية لم تذكر مرة واحدة الألم والظلم والعداوة التي واجهها الفلسطينيون المحررون بسبب الصفقة في السجون الإسرائلية، هذه القنوات لم تقل كلمة على الفلسطنيين الذين موجودين حتى الآن في سجون الإحتلال. فتعاطف هذه القنوات مع الجندي الإسرائيلي المفرج عنه والإهمال عن مشاكل الفلسطينيين تكشف إزدواجيتهم.

وبعد هذا العمل المزدوج ، هؤلاء الزعما وهذه القنوات ووسائل الإعلام الغربية والأوروبية يصرخون على إنتهاكات حقوق الإنسان في البلدان المسلمة ويسكتون ويتجاهلون عندما تظهر هذه الإنتهاكات في بلدانهم و في حلفائهم

هذا يكشف الستر عن وجهم القبيح.

23-10-2011



Monday, October 17, 2011

والآن الثورات في قلب المدن الأمريكية والغربية والأوروبية

بقلم: عبد الحنان السيواني الندوي

بعد الثورات العربية ، ظهرت ثورة في عدد كثير من المدن الأوروبية والأمريكية والغربية.

المظاهرة التي كانت قد إنطلقت من وول إستريت قد وصلت في عدة مدن في العالم، ومعظم البلدان الأوروبية والغربية والأمريكية تستشعر حرارتها في مجتمعاتها وفي وسائل إعلامها.

هذا صحيح أن هناك شعارات ولافتات وأصوات مختلفة في تلك المظاهرات التي تشهدها البلدان الأوربية والأمريكية وغير ذلك.

فاالثورات العربية كان هدفها إسقاط النظام، والثورات الأمريكية هدفها إصلاح النظام الإقتصادي لكن السبب الذي دفع الشعب العربي والأمريكي إلى الثورة هو واحد ، وهو زيادة البطالة، عدم قدرة الحكومات العربية والأمريكية والأخرى على سيطرة إرتفاع الأسعار، وعدم وجود مناخ للشباب ليقوموا شيئاً بحياتهم اليومية، هذه الأسباب التي كانت أجبرت الشبان العرب والشبان الأمريكي والغربي للخروج من بيوتهم والمشاركة في التظاهر ضد النظام وضد التقشف المالي ، الآن الشعب الغربي في أكثر مدن يتظاهر ضد تردي الأوضاع الإقتصادية وزيادة معدل البطالة وعدم وجود وظائف للشبان في بلدانهم

وإذا هذه الحكومات الغربية والأوروبية والأمريكية لم تسمع ولم تستجب مطالب شعبها فإنها ستواجه مصيرة مماثلة واجهتها بعض الدول العربية ويمكن أن هذه المظاهرات ستحول من إصلاح النظام الإقتصادي إلى إسقاط النظام.

فالأيام القادمة ستكون في مصلحة هذه الدول إذا تقبل مطالب المتظاهرين والأمر سيكون بالعكس في حال فشل قبول مطالبهم

فالعالم العربي الذي شهد الثورة ينتظر بشدة على ما يحدث في الساحة الغربية والأوروبية وإن تلك الحكومات كيف تتعامل مع المتظاهرين وكيف تحل قضاياهم

16-10-2011