كنتم خير أمة أخرجت للناس ،ـ تأمرون بألمعروف وتنهون عن المنكر

عبد الحنان السيواني الندوي

مسقبل العالم الإسلامي ومستقبل العرب مخفية في هذه الآية. هذه الآية الكريمة توضح أن الله تبارك وتعالي لماذا خلق الأنسان ولماذا أختار أمة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيادة العالم. هذه الآية الكريمة تذكيرة للعرب لكي لا ينسوا أنفسهم.

اليوم نحن نشاهد أن هذا العالم الذي خلقه الله لعبادته ولنشر دينه يقدم منظراً مهيباً. قوات البلدان المتحضرة يرشون اسطول القنابل من السماء ويغتصبون حيوية الأرض هناك ، كذلك هم يعربون فرحهم على قتل ألأبرياء وينالون الجوائز من قادة دولهم.

هذا كل يحدث لأن العرب تركوا واجباتهم ونسوا مسئولياتهم. وهذه الذلة التي يواجهها المسلمون في كل أنحاء العالم هي لأن العرب حاولوا المشي على طريقة ليست أختيرت لهم.

كثرة القوات والقدرة على إمتلاك السلاح النووي والنمو في الإقتصاد والمباني الشامخة التي لن يمكن لها أن تجلس العرب على مكان القيادة, لأن الله تبارك وتعالي لم يختارهم لها ، بل أختيروا لأن يقودوا العالم تحت شعار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

هذا العالم الذي يقدم المنظر المهيب والناس لا يريدون أن يروه هو قد وصل إلى هذه الحالة لأن العرب لم يقوموا واجباتهم ولم يستعدوا حتى الآن ان يحلوا محل مكان العالم.

فمتى يستيقظ العرب وإلى متى العالم يسيل دموعه على أوضاعه السيئة ، قد حان الوقت أن يستيقظ العرب لإستعادة منصبهم الذي أختاره الله لهم لهذا العالم الذي قد أصبح مجزرة للإنسان الذي خلقه الله تبارك وتعالي لنشر دينه ولإتمام حجته.