Friday, July 23, 2010

الوقـــــــــــــت

بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي

الوقت لن يتوقف لأحد ، سواء هو شخص عام أو ملك، لكن النجاح مربوط بالوقت، فالشخص الذي استفاد من الوقت الموفر له بالأمانة والصدق والجهد ، فله نجاح في الدنيا والآخرة، ومن الذين ضيعوا الوقت الثمين الموفر له في شرب الخمر والرقص وفي ملاعب الدنيا ، فلا ضمان لهم للنجاح في الدنيا و كذلك في الآخرة.

هذا هو الفرق بين الغرب والعرب. الحكومات الغربية استغلت الوقت والفرصة الثمينة حتى هي افتتحت أبواب الجامعات والمدارس والعلوم والتكنولوجيا أمام شعوبها. و أوفرت لها فرصة لاستفادة من هذه المواقع، وحاولت استعادة جميع العلوم الذي كانت موجودة في مختلف أنحاء العالم إلى بلادها، وساعدت شعوبها بالمال والثروة لاستفادة من هذا العلوم لكي بلادها تزدهر وتصل إلى مكان عالّ فلا حاجة لها اليوم للنظر إلى البلدان الأخرى في مجالات العلم والتقنية.

هذا هو السبب أن تلك البلدان تتقدم نحو الازدهار رغم وقوع الفساد هناك لأنها لديها قوى ولديها فرص للشطب والتخلي عن هذا الفساد والدمار.

ومن ناحية ثانية ، ها هو العرب الذين غائبون عن خريطة العالم. إن الله تبارك وتعالي أعطى لهم النفط كثروة دائمة لكن الشعوب العربية تخاف من نيل العلم. يزيد معدل البطالة في الدول العربية وشبان العرب يضيعون أوقاتهم في الأمور لا فائدة منها.

بعض من شبان العرب يتوجهون إلى الدول الغربية لاستفادة من علمها الذي استفاد من أبائنا قبل عقود. هل هذا ليس للعبرة أن الله تبارك وتعالي أعطى لهم ثروة دائمة بصورة النفط الذي لا يمكن للعالم أن يتخلى عنه والشعوب العربية ليست قادرة على أن تستفيدوا منها بدون مساعدات أوروبية وغربية.

الوضع التعليمي في معظم بلدان العرب سيئ جداً، وهذا هو أهم السبب لزيادة معدل البطالة في الدول العربية.

الوقت حتى الآن بيدهم، ويجب عليهم أن يتمتعوا منه في أمور تفيد في المستقبل. لديهم مواقع و فرص ، ولديهم مال وقوة تساعدهم في المجالات المختلفة ، الضرورة فقط أن يستخدم الوقت بصورة جيدة ومناسبة لنشر العلم والدين. هل العرب مستعدون لقيام بهذا العمل؟ هل الشعوب العربية مستعدة للوصول إلى الأهداف التي ضمانة للتقدم والإزدهار؟ الجواب ليس مقصود هنا، بل العمل الحقيقي مطلوب فقط.

18/08/1431هـ

23/07/2010م

No comments:

Post a Comment