Thursday, April 26, 2012

هل العالم مستعد لإعتراف الإسلام؟

بقلم: عبد الحنان السيواني الندوي
مناطق مسلمة في العالم تمر بالحروب والصراعات والعنف والتدخل الأجنبي، بينما الحملات العلمية والثقافية والدينية الكاذبة ضد الإسلام والمسلمين مستمرة.
لا يستطيع أحد أن يفهم الهدف وراء تلك الحروب والصراعات والإعتقالات التي تؤيدها الدول القوية سراً وعلناً في مناطق مسلمة.
فهناك حملات عسكرية في بعض البلدان المسلمة، وحملات كاذبة عن طريق وسائل الإعلام التي يشارك فيها كتاب وشخصيات يقذفون السم على الإسلام والتواريخ الإسلامية والأحكامات الإسلامية ويسخرون دين الله ورسوله. كذلك هناك حملات ضد الشعائر الإسلامية بمنع النساء المسلمات من إرتداء النقاب وعدم سماح المسلمين الملتحين العمل في الشركات والمحلات التجارية.
يبدو أن الهدف وراء تلك شتى الحملات هو منع الشعوب الأخرى من التوجه إلى الدين الإسلامي الحنيف و من الذهاب إلى مراكز إسلامية محلية  لكي لا تتعلم شيئاً من الدين الحنيف الذي يضمن حياةً سعيدةً لكل من يتوجه إليه بالصدق ورضا الله.
نلخص هذا كل شيئ على النحو التالي:-
أولاً - تعزيز وجود الإسلام في أمريكا والدول الأوروبية رغم وجود العقبات السياسية والقانونية دال على تزايد أعداد المسلمين هناك.
ثانياً - الإسلام ليس فقط إسم لبعض الطقوس ، بل هو دين كامل يشمل جميع الأعمال في              الحياة.
ثالثاً -  هذا الدين يستطيع أن يغير إنساناً أو شخصاً أو جماعةً أو شعباً في أي لحظة.
رابعاً- وجود الحكمة في التعاليم الإسلامية أهم سبب وراء ظهوره كأقوى الدين في العالم. هنا مثال واحد فقط وهو الصلوات الخمس في الإسلام.
إن الله تبارك وتعالى فرض الصلوات الخمس على المسلمين من الرجال والنساء. هذه الصلوات الخمس تطلب منهم بعض الأشياء لتقام بها.
أولاً - على المسلمين أن يكونوا طاهراً: هذا العمل يمنع المسلمين من الأمراض البدنية والنفسية ويخرجهم من المواقع الضالة الممنوعة للمسلمين.
ثانياً -على المسلمين أن يتوضئووا قبل التوجه إلى أداء الصلواة. هذا العمل يطهر اليدين  والوجه والرأس والرجلين ،غسل تلك الأعضاء ضمان للصحة أيضاً.
ثالثاً- قبل التوجه إلى أداء الصلواة ، على المسلمين أن يحفظوا بعض الآيات القرآنية والدعاء ليتلوها في الصلوات . هذا الشيئ يبعد الجهل من المسلمين ويعلمهم ليعيشوا كقوم مثقف.
رابعاً-  أداء الصلوات الخمس في المسجد أمر ضروري للمسلمين. هذا العمل يبعد الكسول ويشجع المسلمين أن يضعوا أنفسهم دائماً في الحركة.
وكذلك هناك حكمة كثيرة في جميع الأحكامات والأعمال والتعليمات الإسلامية التي جاءت في القرآن والسنة.
فالحكمة وراءها هي أهم أساس في بقاء الإسلام في العالم ، حيث أنها مبنية على أرض الواقع.
فالحركات والحملات والقوات والبلدان التي فتحت أبواب الصراعات والعنف أمام المسلمين وتدفعهم في الحروب والعنف لتمنعهم وغير المسلمين من التوجه إلى الصراط المستقيم الذي قد ذكر في القرآن والسنة لا تستطيع أن تقف أمام الإسلام بالحكمة وبدون السلاح وبالكلمات التي مبنية على الحقائق حيث إنها لا تدري كيف تحارب مع الدين الذي يعم في العالم بدون عنف وبدون إستخدام قنبلة واحدة.
فلا يمكن لأعداء الإسلام أن يقاوم مع الإسلام بالأسلحة والدراجات النارية والطائرات القتالية حيث أن الإسلام لا يحتاج تلك الأسلحة ، فإنهم فتحوا جبهات جديدة وتبنوا بعض الحملات لتضع بعض المسلمين في الهدف فإنهم أخذوا الإصطلاحات ليطلعوا العالم أن كيف بعض المسلمين خطر للعالم تبريراً لعملياتهم الدموية والحملات العسكرية التي تهدف إلى إضعاف قوة المسلمين في العالم.
هذا الدين يعم في العالم كله ولو هناك عقبات وحروب وصراعات لأنه يضمن حياة سعيدة وحياة بعيدة عن العنف والظلم والتمييز واللون.
على أعداء الإسلام أن يعترفوا قوة روحانية مخفية في التعاليم الإسلامية بدلاً أن يقاتلوا ويرسلوا قوات خاصة حيث أن القتال والحروب ليس في صالح أحد إقتصادياً وأمنياً وبشرياً.
إعتراف حكمة الإسلام وقوته الإلهية هو أفضل شيئ للأمن والسلامة في العالم وفي مدن وقرى. هل العالم مستعد لإعتراف تلك الحقيقة؟
هل العالم مستعد ليضع أوزار الحروب ويتعامل مع الإسلام والمسلمين معاملة حسنة كما إنه يتعامل مع الأديان الأخرى ومؤيديها في أنحاء العالم.
26-04-2012

No comments:

Post a Comment