Sunday, October 9, 2011

وماذا بعد عشر سنوات؟

بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي

أكملت الحرب الأفغانية التي هي أطول حرب في تاريخ أمريكي عشر سنواتها ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما الفائدة من هذه الحرب التي أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة.

إنها قد كانت ذهبت هناك لقضاء طالبان ومعاونيه في البلاد التي كانت تدفع الثمن للإحتلال والهجوم من القوات الأجنبية التي دمرت البنية الأساسية لهذه البلاد.

بعد مرور عشر سنوات، الوضع كما كان هو قبل عشر سنوات بل إنه قد أصبح أكبر خطورة في هذه الأيام رغم وجود قوات أجنبية بعدد كبيرة.

الولايات المتحدة ليست في هذه الحالة أن تعلن على ما حققت و على ما لم تحقق في هذه الحرب الطويلة ، بالنسبة لأفغانستان وللشعب الأفغاني فإنه لم تستفد شيئا من هذه الحرب إلا زاد ألمه وصعوبته.

الولايات المتحدة غير قادرة على إنشاء منطقة خاصة محصنة لها في هذه البلاد المدمرة كاملاً في هذه الفترة الطويلة. الوضع الأمني يتدهور يوماً بعد يوم ، حتى المكاتب والإدارات الحكومية غير محفوظة في العاصمة الأفغانية. طالبان ومعاونيهم ونشاطاتهم العسكرية تتضاعف بمرور الأيام.

الحكومة الأفغانية الحالية برئاسة حامد كارزاي قد فشلت في إثبات موقفها الواضح في قيام الأمن وإستجابة مطالب الشعب الأفغاني الذي قد سئم من العنف المتواصل الذي تشعله قوات خارجية وتدخلات سافرة في الشوؤن الأفغانية من شتى الجهات.

الحل الوحيد لهذه الحرب هو خروج القوات الأجنبية وإعطاء فرصة للشعب الأفغاني ليقرر مصيره وينتخب حكومته.

الإحتلال ووجود قوات أجنبية يضر مصالح الشعب الأفغاني ويدفع بعضاً منهم إلى رفع السلاح بأيديهم لمحاربة النظام الذي أقامته الولايات المتحدة لحفاظ مصالحها السياسية والعسكرية والإقتصادية في أنحاء هذه البلاد وهذا يزيد صعوبة عامة الناس الذين لا يجدون المخرج من هذا النظام ومن هذا الوضع حيثما النظام الفاسد والقوات الأجنبية تحول هذه البلاد في مقبرة كبيرة.

هل الولايات المتحدة والدول المجاورة ستأخذ الدرس من الوضع القائم منذ عشرسنوات في هذه البلاد؟ علينا أن ننتظر ونشاهد من ينتصر ومن يذوق طعم الهزيمة؟

09/10/2011م

No comments:

Post a Comment