Friday, December 16, 2011

لماذا تخاف فئة مسلمة من النظام الإسلامي

بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي

صعود الإسلاميين في الإنخابات التي أجريت في بعض البلدان العربية كشف الستار عن وجوه المسلمين الذين يعارضون بشدة وصول الإسلاميين في البرلمان والسلطة مستخدمين حكايات كاذبة وأفكار غير صحيحة وتقارير خيالية، كما يبدوا إنهم ليسوا مسلماً أو إنهم ليسوا جزءاً عن الدين الحنيف.

لوحظ أيضاً أن فئة خاصة في وسائل الإعلام العربية المسلمة مشغولة بجدية في تهميش صورة تلك الجماعات والشخصيات التي تنتمي إلى الأحزاب السياسية التي ترغب تطبيق بعض نظام إسلامي في بلادها.

السبب الرئيسي لمعارضة الإسلاميين من طرف بعض الفئات الخاصة هو إنتماءهم إلى الإسلام أو إصرارهم في تطبيق نظام إسلامي.

إن الله تبارك وتعالى نزل القرآن والشريعة الإسلامية للمسلمين بغض النظر عن جنسياتهم وفئاتهم وجماعاتهم متمنياً بإنفاذها في بيوتهم وفي بلدانهم , لكن هناك طبقات كثيرة في مجتمع مسلم تعارض بشدة نظاماً إسلامياً.

الشريعة الإسلامية هي للجميع , والإسلام يشجب الطبقات التي تمنع المسلمين في تنفيذ نظام إسلامي. فالطبقة الليبرالية ، والعلمانية ، والطبقات الأخرى كلها قد فقدت معناها في الشريعة الإسلامية لأن الله تبارك وتعالى خلق هذه الفئات والطبقات للتعارف والتعامل معهم حسب النظام الإسلامي وليس لخلق فتنة بأهداف سياسية في المجتمع.

إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه العظيم. ""وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"".. هذه الآية الكريمة تعلن أن الشرائح والفئات والقبائل والطبقات الأخرى في مجتمع مسلم كلها خلقت وإنشئت للتعارف فقط وليست لأسباب سياسية أو إقتصادية حيث أن تقسيم البلاد المسلمة على أسس سياسية ليس فقط خسارة كبيرة بل إنه يدفع المسلمين إلى الذل والهوان ، فمعظم المشاكل التي تواجهها بلدان عربية ومسلمة هي سياسة مبينة على الأغراض السياسية حيث المسلمون وضعوا الإسلام والشريعة الإسلامية جانباً بإختيار السياسة والكذب والخداع كطريق للعيش والبقاء في المجتمع.

لن يمكن للمسلمين سواء هم علمانيون أو ليبراليون أو من طبقة أخرى أن يعيشوا بدون نظام إسلامي. الشريعة الإسلامية للجميع ولجميع شرائح المجتمع، هناك لا يوجد فرق بين الإسلاميين والليبراليين. نظام الله تبارك وتعالى للجميع سواء هم ليبراليون أو إسلاميون كلهم سواء أمام الله تبارك وتعالى.

فالمسلمون الذين يعارضون الإسلاميين وينشرون قصصا كاذبة ضدهم، عليهم أن يتجنبوا عن هذا حيث أن هذا لن يمكن لهم أن يعيشوا بعيداً عن النظام الذي أنزله الله تبارك وتعالى للمسلمين وللعالم كله.

وكذلك هذا على جميع المسلمين أن يحققوا أهدافهم السياسية في ضوء النظام الإسلامي وليس في ضوء النظام الذي يبعدهم عن الدين الحنيف.

فمعارضة فئات صغيرة في المجتمع المسلم قيام نظام إسلامي تكشف أنها تعمل لصالح أعداء الإسلام والمسلمين وهذا لا يخدم مصالح المسلمين والبلدان العربية والمسلمة وهذا العمل يشكل خطرا كبيرا لأمن البلدان العربية والمسلمة..

17-12-2011م

Thursday, December 8, 2011

على الغرب إحترام قرار الشعب العربي

بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي
 
بعد الثورات في بعض البلدان العربية، هناك كثير من الأحداث والواقعات التي حدثت أول مرة في تاريخ السياسة. فالثورة الشعبية التي أطاحت بعض النظام الجائر حدثت أول مرة حتى شهدها العالم كتغيير واسع بعد إسقاط نظام الإمبراطورية العثمانية.

وكذلك هذا أول مرة في تاريخ العرب والولايات المتحدة أنها تواجه أنفسها في أزمة سياسية محصورة في أفكارها وسياستها غير قادرة الخروج منها. فظهور الإسلاميين عن طريق نظام ديمقراطي اسسه الغرب وفوزهم في الإنتخابات البرلمانية والتشريعية التي قد تم إنعقادها في مصر وتونس والمغرب بتوقعات كثيرة في ظهورهم في ليبيا وفي بعض البلدان العربية الأخرى فاجأ الغرب وحلفائه في العالم.

هذا الوضع السياسي الجديد عقد الأمور وأغلق أبواب الخروج أمام الغرب وإنه لا يجد طريقاً لتعبير أرائه في هذا المناخ الجديد الذي يظهر أمامنا. فإذا أعربت الولايات المتحدة رغبتها في التعامل مع الإسلاميين ، فالغرب من ناحية ثانية ، لم يستعد نفسه بعد في كيفية التعامل معهم، ساكتاً على الوضع الذي يتغير في الساحة العربية بشكل يومي.

وكذلك الطبقة الليبرالية والسينمائية والعلمانية التي كانت تحظي شيئاً كثيراً في النظام السابق في بلدان عربية تواجه أزمة سياسية بعد ظهور النتائج في تونس ومصر والمغرب وهناك مخاوف شديدة في أوساطهم حتى هناك توقعات بإندلاع فتن طائفي لمنع الإسلاميين من الوصول إلى السلطة والبرلمان.

وهذا كل يحدث أول مرة في تاريخ الغرب وأوروبا حيث أنهم دائماً بذلوا قصارى الجهد في منع الإسلاميين من الوصول إلى السلطة بإستخدام جميع الوسائل الكاذبة والممكنة لإبعادهم عن السلطة حتى إنهم رفضوا إنتخابات أجريت في أجواء نقية

فالغرب الذي كان دائماً ضد المسلمين والإسلام في أنحاء العالم يتفقد الطرق للخروج من تلك الأزمة ليحول هذا الصعود للإسلاميين في العنف والدمار الذي يقوده الغرب في البلدان المسلمة منذ عقود .

فقد حان الوقت للغرب الإعتراف بما يجري في البلدان العربية وقبول النتائج الإنتخابية التي قد ظهرت في مصر وتونس والمغرب بل عليه أن يمد يد التعاون إلى البلدان المسلمة حيثما فازت حركات إسلامية وحصلت المقاعد بالأغلبية هناك لأن زمن التهديد والقتل والعنف قد ولى، الأزمة الإقتصادية العالمية لا تسمح له أن يتعامل مع الحكومات القادمة في العرب معاملة إزدواجية ، وفيه مصلحة له ومصلحة للجميع أيضا حيث أن الوضع يتغير كاملاً وفي هذا الوضع لا يوجد شيئ لهم أن يقوموا شيئاً مضاداً للبلدان المسلمة.

08-12-2011م



Wednesday, November 30, 2011

مخاوف الغرب تجاه الحكومات الإسلامية والمسلمون في بلادهم


بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي

بعد الثورات في الدول العربية، هناك مخاوف كثيرة في الأوساط الغربية والأمريكية وفي بعض البلدان العربية و المسلمة أيضاً في تعاظم إيديولوجيات إسلامية ومنظمات وأحزاب سياسية تريد نظاماً إسلامياً أو حكومة إسلامية في دولها التي شاهدت الثورة التي لم تضع أوزارها حتى الآن.

أنا كمسلم أرى أن هذه المخاوف قد فقدت معناها، والحقيقة تعكس من ذلك. هناك لا يوجد شيئ سيشكل قلقاً للغرب.

في رأيي، المسلمون في الدول العربية والمسلمة هم لا يريدون بأنفسهم حكومة إسلامية ، أو يريدونها لكنهم ليسوا مستعدين لها أو لا يعرفون كيف يمكن لهم أن يحولوا حكومتهم في حكومة إسلامية حيث أن البلدان المسلمة فيها طبقات كثيرة وعديدة تعارض الحكومة الإسلامية أو تنفيذ بعض أجزاء للنظام الإسلامي هناك.

الطبقة التي تريد حكومة إسلامية هي طبقة صغيرة وعددها ما لا يزيد عن أربعة أو ثلاثة في المائة في المجتمع كله حيث إنها تريد بجدية تطبيق النظام الإسلامي في جميع مراحل الحياة، أنا لا أناقش عن هذه الطبقة.

هناك طبقة حكومية ، وطبقة رجال الأعمال وطبقة سينمائية، وطبقة علمانية، وطبقة ليبرالية وطبقات أخرى لا حصر لها.

هذه الطبقات تتحدث قيام حكومة إسلامية لكنها تعارض بشدة أي خطوة تمهد إلى حكومة إسلامية. أضرب لكم بعض الأمثلة لتوضيح موقفي، مثلاً باكستان ، بلاد مسلمة كانت أنشئت لقيام دولة إسلامية وهي حتى الآن وبعد ستة وثلاثين سنة تعيش كحكومة مسلمة فقط و لم أرى تحركاً سياسياً في أي مستوى لتحويل هذه البلاد إلى بلاد إسلامية. هناك عدد كثير من الأحزاب الإسلامية التي شاركت في الإنتخابات التي قد تم إنعقادها في الماضي لكنها لم تحصل على المقاعد الأغلبية التي تمكنها في قيام حكومة جديدة.

حزب نواز شريف أو حزب بي نظير بوتو أو أحزاب أخرى يفوز دائما، والأحزاب الإسلامية لم تتمكن حتى الآن الحصول على مقاعد كثيرة تعلن فوزها بالأغلبية أوتستطيع في قيام حكومة جديدة بدون مساعدة أي أحزاب أخرى، رغم ذلك أن 60% من الباكستانيين يؤيدون الحكومة الإسلامية ويريدون حكومة إسلامية .

كذلك هناك بلدان مسلمة وعربية وجميع منها تتحدث عن حكومة إسلامية لكن هناك لا يوجد عمل حقيقي يتوجه إلى بناء حكومة إسلامية.

تونس حيثما كانت توقعات كثيرة بظهور حركة النهضة الإسلامية كأكبر حزب إسلامي في الإنتخابات التم تم إنعقادها قبل أسبوع، إنها حصلت على 40% فقط وإنها غير قادرة في بناء حكومة جديدة بدون مساعدة أحزاب أخرى. رغم أن تونس بلاد مسلمة ، حزب النهضة الإسلامية لم تحصلى على ستين إو 90 في المائة من المقاعد، هذا يوضح أن كثيرا من التونسيين لا يرغبون في حكومة إسلامية أو لا يوافقون طريقة حركة النهضة الإسلامية التي تريد تطبيق النظام الإسلامي هناك.

لا شك أن حركة الإخوان المسلمين كانت أكبر قوة معارضة في مصر رغم إنها كانت محظورة في نظام مبارك. بعد سقوط نظام مبارك ، هذه الجماعة زادت نشاطاتها السياسية وهناك إحتمالات كثيرة في فوزها في معظم المقاعد في الإنتخابات البرلمانية.

فرغم وجود دعم كثير للإخوان المسلمين في صفوف الشعب المصري هناك مخاوف كثيرة في الطبقات الأخرى حول وصولهم في الحكومة.

وكذلك حال جميع البلدان المسلمة في العالم.

هذه حقيقة تاريخية أن جميع الأحزاب السياسية والإسلامية التي شاركت في الثورات الأخيرة تجنبت من إظهار رموز إسلامية حتى لم يرفع صوت أثناء الثورة أن الشعب يريد حكومة إسلامية بل عدد كثير من المسلمين أيدوا ورفعوا أصواتهم لصالح نظام ديمقراطي وليس لصالح نظام إسلامي.

عدم حصول حركة النهضة على مقاعد أكثر من 40 في المائة وعدم حصول الأحزاب الإسلامية على المقاعد الكثيرة في باكستان وتوجد معارضة شديدة في البلدان المسلمة ضد طريقة بعض الجماعات الإسلامية ، هذا يشير أن الوضع الراهن ليس في صالح الجماعات الإسلامية كاملاً.

ففي وجود هذه الوقائع التاريخية ، مخاوف غربية تجاه تغلب الإسلاميين في البلدان العربية التي مرت بالثورة باطلة وتفقد أهميتها في وجود تلك الحقائق التي ذكرث أعلاه.

لكن هناك توجد مؤشرات واضحة أن الأوضاع تتغير وهناك فرص كثيرة للأحزاب الإسلامية التي كانت تريد ممارسة نشاطاتها السياسية والدينية في بعض البلدان العربية فهذه الثورة تعطيها فرصة لزيادة نشاطاتها ومشاركتها في جميع مراحل الحياة، وهناك إمكانيات ضئيلة لتلك الأحزاب الإسلامية أنها تواجه الحظر أو الحكومات الجديدة تفرض الحظر عليها كما كان حدث في الماضي ضدها.

فيمكن للأحزاب الإسلامية والجماعات الإسلامية أن تعزز صفوفها وتوسع نشاطاتها وتستفيد من هذه الفرص الموجودة لبناء مستقبل جديد على أسس إسلامية.

30-11-2011




Tuesday, November 22, 2011

من يشوه صورة الإسلام والمسلمين في العالم


بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي

عموماً، المسلمون في العالم ينتقدون الولايات المتحدة والدول الغربية بسبب موقفها العدائية تجاه الإسلام والمسلمين إنتقاداً لاذعاً. أحياناً يمكن لنا أن نؤيد هذه الإنتقادات ، لكن أحياناً نرى أن المسلمين هم أول مسئوول لهذا الوضع السيئ للمسلمين الذين يواجهونه في العالم.

إن الله تبارك وتعالى أعز المسلمين بالدين الحنيف وبالتعاليم الإسلامية ، وأنزل القرآن عليهم ، وأرسل محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لتفسير على ما قيل في القرآن الكريم كرسولا مبشراً ونذيراً. فاليوم القرآن موجود، سنن الرسول موجودة، أعمال الرسول والصحابة والتابعين توجد، فرغم وجود القرآن والسنة ، معظم المسلمون لا يقرأوون القرآن ولا يتوجهون إلى الله تبارك وتعالى ، ولا يغيرون حياتهم ولا يحاولون تطبيق النظام الإسلامي في حياتهم وفي بيوتهم، فاليوم المسلمون يكذبون ، ويخدعون ، ويقتلون الأبرياء ويغتصبون النساء المسلمات وغير المسلمات ، يتوجهون إلى المسارح السينمائية و لا يتعاملون مع الزبائن ، والجيران، وكبار السن والنساء والشبان والشابات معاملة حسنة حتى إنهم ينغمسون في الأعمال التي منعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها.

هناك حكايات وأفكار غريبة في المسلمين حيث أنهم يتمنون من الولايات المتحدة والدول الأخرى أحترامها للإسلام والقوانين الإسلامية حتى نحن نسجل غضباً شديداً عندما نسمع أي شيئ ضد الإسلام والمسلمين في الدول الغربية، لكننا لا ننظر إلى أنفسنا وأعمالنا وحياتنا وعاداتنا.

هناك يوجد عدد كثير من المسلمين الذين يستعدون دائما للقتال في تنفيذ الأحكام الإسلامية في بلادهم لكن هناك عدد قليل يطبقون الشريعة الإسلامية في حياتهم اليومية. حمل السلاح والذهاب للقتال أمران سهلان جداً لكن أجبار أنفسنا وتغيير حياتنا وتنفيذ أحكام إسلام في بيوتنا وفي تجارتنا وفي محلاتنا التجارية وفي مجتمعنا هو إهم إنجازات يعيش المسلمون بدونها.

ها هم المسلمون الذين يقتلون أشقاهم وآبائهم وأمهاتهم وأقربائهم وجيرانهم بسبب قطعة أرض صغيرة وها هم السملون الذين يكسرون تعاليم القرآن والسنة بأيديهم ، فالنساء المسلمات يتوجهن إلى السوق عاريات وكاسيات ولا يخفن من الله تبارك وتعالى حتى إنهن يذهبن إلى الأماكن المحرمة لهن، فمن يشوه صورة الإسلام.

هذه الظاهرة قد عمت في المسلمين حيث أنهم يعتبرون أن هؤلاء الأشخاص الذين حملوا السلاح بأيديهم يشوهون صورة الإسلام ، في الحقيقة، هناك ليس حصر بل جميع المسلمين الذين لا يمشون على طريقة الإسلام هم شريك وجزء في تشويه سمعة الإسلام والمسلمين في العالم.

لقد حان الوقت للمسلمين أن يطبقوا الشريعة الإسلامية ويتوجهوا إليها بإعتصام حبل الله لأن هذا هو الطريق يدفعهم إلى الهداية والسلامة والأمن في الدنيا والآخرة.

23/11/2011م

Saturday, November 19, 2011

أخلاق المسلمين الطيب أسلحة ثمينة تحميهم من العادات الجاهلية

بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي

هذا لوحظ أن المسلمين الذين يعملون في المجالات التجارية يتعاملون معاملة سيئة مع الزبائن ومع موظفيهم يعملون لديهم حتى أنني لاحظت هذا الأمر وأحياناً مررت بأسوأ سلوك من المسلمين وتصرفاتهم غير إسلامية في المعاملات التجارية، وأحياناً يبدو أن سلوك غير المسلمين جيد في معاملاتهم التجارية بدلا من التجار المسلمين أو أصحاب المحلات التجارية المسلمة.

السلوك العادل والأخلاق الطيب والكلام الحلو والتسامح والصدق يتميز المسلمون منهم. الأخلاق الطيب أسلحة ثمينة للمسلمين حتى القيامة ، بدون هذه الأسلحة لن يمكن للمسلمين أن يتمتعوا العزة والكرامة في العالم.

السلوك الظالم وعدم المساواة وعدم التسامح لا يخدم المسلمين والإسلام بل إنه يرسل رسالة سلبية ويشوه صورة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم.

لوحظ مراراً وتكراراً أن المسلمين يعبرون غضبهم الشديد عندما يسمعون إهانة الإسلام في بلاد غير مسلمة لكنهم ما يقولوا كلمة عندما التعاليم الإسلامية يتم إهانتها في بلاد مسلمة وبأيدي المسلمين. إن الله تبارك وتعالى أعز المسلمين بالدين الحنيف الذي يدعو إلى إحترام حقوق الإنسان ويطلب منهم الأخلاق الطيب والتسامح والسلوك العادل في جميع كليات الحياة. يقول الله تبارك وتعالى في كتابه: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ، هذه الآية العظيمة تذكرنا واجباتنا تجاه العالم وتجاه الأمة الإسلامية وتجاه عباد الله تبارك وتعالى، وكذلك هذه الآية المباركة رسالة خالدة تذكرنا دائما أن المسلمين أفضل الشعب في العالم ، فكيف يمكن لهذا الشعب العظيم أن يهين التعاليم الإسلامية بسلوكه وبأخلاقه وبكلامه وبمعاملته ويسير في طريق يمنعه الله تبارك وتعالى عنه.

معظم الناس الذين يدخلون في الدين الحنيف يحكون أن كيف أخلاق المسلمين الطيب أو التعاليم الإسلامية أو عادات المسلمين الإسلامية كان أرغمهم إلى مطالعة الإسلام ومهد الطريق لهم للدخول في الإسلام. فالمسلمون ليسوا قوما عادياً بل إنهم قوم عليه أن يصلح أعماله ويدعو الآخرين إلى إصلاح أعمالهم ليعيش هذا العالم بالأمن والسلامة بعيدا عن الفساد والعنف والسلوك الظالم وعدم التسامح.

على المسلمين أن يطبقوا التعاليم الإسلامية في جميع أنحاء حياتهم السياسية وغير السياسية والتجارية وغير التجارية وفي داخل البيوت وخارجها وفي السوق وفي المحلات التجارية ليشير الناس إلى المسلم ويقول ها هو مسلم أصلي يحمي نفسه من العادات غير الإسلامية ويتعامل مع الأخرين سواء هم من المسلمين أو غير المسلمين معاملة حسنة .

ندعو الله تبارك وتعالى أن يحمينا الجميع من النساء والرجال من العادات الجاهلية ويصلح أعمالنا وأخلاقنا ويهدينا إلى الصراط المستقيم، آمين

17-11-2011

Tuesday, November 15, 2011

قال تعالي:- ولا تهنوا ولا تحزنوا ، وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين (القرآن


بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي

هذه الآية الكريمة تكشف أسرار علو المسلمين وذلهم وضعفهم في العالم حتى القيامة. كتب العلماء والمفسرون كتباً ومقالات كثيرة على هذه الآية الكريمة العظيمة وإهميتها في تاريخ العالم، في الحقيقة لا يمكن تفسيرها لأن معانيها أكثر من فهمنا وتفسيرنا.

تاريخ الأمة الإسلامية من بدايته إلى القيامة موجود في هذه الآية العظيمة، عندما نطالع تاريخ الصحابة وتضحياتهم للإسلام وحرصهم في نشر دين الإسلام إلى أقصى العالم ، وجهودهم لتغيير حياتهم حتى تكون مطابقاً للنظام الإسلامي فهذا يظهر أن هذا هو المقصود من المسلمين اليوم.

عدد كثير من المسلمين اليوم لا يقرأون القرآن الكريم ولا يريدون تطبيق التعاليم الإسلامية في حياتهم ، حيث أنهم يرون أن العالم في القرن الواحد والعشرين أكثر واضحاً لبناء المستقبل الجديد بمساعدة الفرص الكثيرة التي توجد في أنحاء العالم.

في الحقيقة ،إن الإنسان لفي خسر لأن تطور العالم في الفن والهندسة وطيران الإنسان في السماء لا يعني أنه وصل إلى العلو. الإسلام لا يشير إلى العلو الدنيوي أو العلو في صنع الآلات الثقيلة، بل إنه يطالب التطوير المعنوي والتغيير الذي يطلب من الإنسان أن يغير أنفسه لا بالقول ولا بالكلام ، ولا في الكتب ، ولا في التلفيزيون ولا في الغرف المغلقة بل التغير ينور بالعمل الذي يبدل قلوب الإنسان ويجبر الإنسان على ترك المعاصي من القلب متوجهاً إلى الله تبارك وتعالى.

هذا هو التغيير مطلوب عند الله تبارك وتعالى، هذا العالم خطأ في فهم معنى التغيير ، حيث أنه ربط التغيير بتغيير الملابس والبيوت الشامخة والجوالات الغالية والسيارات الثمينة وغير ذلك.

هذه الآية الكريمة لها معاني كثيرة وفيها عبر ودرس ، وتاريخ للشعوب ، ووعظ ، وهداية وتهديد وبشارة.

هذه الآية الكريمة العظيمة تعلن علو المسلمين في العالم من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق بشرط أن يسيروا في طريق الإسلام، لكنهم أغلقوا أعينهم، وأذنهم لكي لا يسمعوا صوت إعلان هذه الآية الكريمة ، فهل هناك إمكانية للنجاح؟

أوضاع المسلمين في العالم تحكي قصة فيها عبرة للأولى الألباب.

15-11-2011

Monday, November 14, 2011

Could only modern education put Muslims on the path of advancement?

By

Abdul Hannan Siwani Nadvi

How Muslims to be a super power nation? A question that always bubbles in the minds of each Muslim.

Poverty, illiteracy, lack of confidence and lack of great personalities who lead them toward straight path, Muslims have been swimming in the ideas and ways to be a strongest nation overnight.

Majority of Muslims in India, especially Muslim intellectuals of universities and colleges have adopted one policy unanimously to put Muslims on the path from where they able to initiate the way of progress.

This unanimous policy is a modern education means "education of sciences and new technologies". It seems that same policy has been adopted by Muslim intellectuals globally.

As far as modern education and Muslims concerned, Islam never stops Muslims to get each kind of education. Being IPS officers, doctors, scientists, engineers, accountants are not a great job in Islam as Islam always encourages Muslims and none-Muslims to think how Allah made this world. Various Qura'snic verses ask Muslims and none-Muslims to see around the world and know who Allah is? Qura'an says;

"And say; Glory to Him who has subjected this to us, and we could have never had it (by our efforts)".

(Surah Al-Zakhraf-13-14) و َتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ{13} وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ{14 (الزخرف)

"Do they not look at the camels, how they are created? And at the heaven, how it is raised? And at the mountains, how they are rooted and fixed him? And at the earth, how it is outspread?" (Surah Al-Ghashiyah) "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت (وَإِلَىَ الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ) وإلى الأرض كيف سطحت"




These and other Qura'anic verses courage Muslims to get all educations and be good people on the earth of Allah.

Indeed, Muslims must learn modern education so that they able to understand the message of Islam. Modern education is not a forbidden way, like that, being a religious person is also not mandatory for each Muslim. Each student goes to Madarsas not mandatory for him to be a great religious person, nor have the doors of other educational fields been closed for him.

The problem does not lie in modern education. The problem lies in the thinking of our Muslim educationists and thinkers who sense modern education, sciences and new technologies are the way that can put Muslims on the path of progress.

In my eye, sensing modern education a solution of Muslims poverty, decline and fall a great historical irreversible mistake that is being made by them.

History is an open book for those who desire to learn something from it. The study of this history suggests that Muslim educationists, thinkers and reformists, who see modern education a sole solution of all problems of Muslims in this world, are on the path of their big irreversible historical mistakes.

Have a look on entire India, historical places and the technologies used by Muslim rulers to defeat British forces state their high qualified educational development, sadly, those historical places and Muslim rulers scientific approaches in various fields are still alive on the ground and in historical books, but where Muslims are. Why did these scientific approaches not protect them from their decline?

Taj Mahal, Lal Qila, Qutub Minar, Bhul Bhulaiyan etc historical places in India remind us the advancement of Muslims and Muslim rulers in the fields of sciences and technologies at that time.

That advancement could not serve and protect Muslim community from fall and defeat in a country where they ruled more than seven hundred years. Today, the same people have been living in same country as a minority community. Why these scientific approaches failed to keep them a well advanced nation forever?

Have a look on Al-Andalus which is now known Spain. Muslims governed there since 711 to 1492. Muslim and none-Muslim historians give their full attention over the fall of Al-Andalus. Go; and read the history, you will find what the sacrifices had been made by Muslims in that country. Jame Masjid, Al-Hamra and other historical places are still exit there and state Muslims' scientific approaches. In the same country, Muslims maimed, beheaded, raped, killed, converted to Christianity, their religious places turned into graveyard or into churches or into stables of horses. Their advancement, educational power, their Islamic art cannot prevent them from fall and destruction. Today, the same country does not know; how many years Muslims ruled there? This time, in the same country, a few Muslims live? Did sciences and new technologies save them in that country? A question, our Muslim intellectuals must think hundred times.

Leave these issues as they are much old, as well as, there is no comparison between them and today's atmosphere.

We talk about the historical facts that had been taken place in 1980s. Britain and Soviet Union who were the most powerful countries in 1980s, they defeated by the people of Afghan one by one. Even Soviet Union defeated by these un-educated people within ten years and forced to leave Afghan after receiving deadliest and unforgettable loses. Who were the people of Afghan? Had they been educated like Russia and Britain? What was the worth of them before Soviet Union and British Empire? These imperialist powers not only defeated in Afghanistan but also crushed into many parts. Does this history not exit?

Leave this issue too, as it is old too. Let me talk about 21st century. There is no power in world in the face of US; its forces have been fighting in Afghanistan since last ten years with the help of other countries without registering any remarkable breakthrough. Is there any comparison between US and Afghanistan? Did US get victory over Afghan people despite of having all kinds of new technologies, equipments, machines, helicopters, navy etcetera?

Leave this issue too as Afghans have been in a gorilla war. Come inside US and European Union. This time, these imperialist powers have been facing financial crises; they never ever experienced such crises in their entire history. Many projects have been canceled. Many funds have been halted. Various Banks got corrupted. Poverty rate is on rise; unemployment rate is on rise. It is being said that economic crises pushed US and EU ten years back. British Prime Minister asks people to be prepared for worse time in the history of Europe. Did the advancement of these countries in the fields of sciences and technologies prevent them from this crisis? What are the reasons of the failure of these world powerful countries to overcome their economic crises? What are the reasons stopping them while they have all kinds of weapons, technologies, equipments, machines and computers? You would hear in coming years how US and EU suffered same fate as it had happened with Soviet Union. These technologies would not prevent them from that worst situation that had to come in days ahead.

Take a look on Palestine. Is there any comparison between Israel and Palestine? Palestinian fighters had captured one Israeli soldier Gilad Shlit and kept him in Gaza. Israel seized Gaza from all corners, by see air and land, even it placed war on Gaza in 2008-2009. Used all tactics and stratagems against Hamas but got failed in tracing its soldier. At last, in 2011, after 6 years, it accepted its defeat; an agreement is made with Hamas; it accepted most of the demands put by Hamas; and agreed to release 1027 Palestinian prisoners in two phases. The first phase has been completed and the second one will be finished after two months since the release of the first one.

See in India, where Sharukh Khan, Amir Khan, Salman Khan, Saif Ali Khan, Dilip Kumar, Qadir Khan, Farah Khan, Shabana Azami and Javed Akhatar and thousands of Muslim actors and actresses have been dominating in bollywood film industry for decades.

Do these Muslim actors and actresses' role in the film uplift Muslims condition in country or in world?

Muslims, in Gujarat, and Babri Masjid, in Ayodhya could have not been protected despite of the domination of these film stars in film industry. They are not Madarsas's students. They are the students of great and famous universities and colleges. What their modern education served for Muslim community since they have jointed business and became famous in world?

Zahiruddin, Zahir Khan, Irfan Pathan, Yusuf Pathan and other great Muslim players' role in Indian cricket cannot be ignored. These Muslim cricketers brought fame and honor to country; but, is there any effect of them we see on ground? Did their batting and bowling develop Muslim community? What their effects wee see on the Muslims who have been living in slums; live there and die there?

Nobody is refusing the significant role of modern education. These educations are helping us in making our life easy.

It is a fact, TV, Mobiles, Internet, laptop, I-Pad and I-phone, and lots of advancements made the life easy and have been saving thousands of lives. These things have a limitation. Nobody can use mobile, TV, Internet, laptop 24 hours. Even Doctors advise for not using these things much as they affect the body.

Like that, each Muslim cannot become a doctor, each Muslim cannot become an engineer; each Muslim cannot become an IPS officer, civil engineers, scientist etcetera. Some of them can be judge, engineer etc. These jobs can help Muslims in achieving some targets and some goals in world but they cannot protect Muslims from fall and poverty.

If you are a student of history, then; go; and read historical books, you would find the reasons how Al-Andalus fallen, How Muslim rulers lost India, and what were the reasons behind the fall of Soviet Union, British Empire and now US and EU, and what are the reasons of Muslim's fall in world at a time, when Muslim countries produce and export oil and gas to entire glob.

Science, new technologies or modern education cannot save Muslims. They cannot revert Muslims fall into rise. Those who had made US and Europe their Qibla, they must know that they have lost their economic power; they are on the verge of collapse. If they do not think so, then read the statement issued by David Cameron on 11-11-2011.

Conceding the history and fact are a significant lesson. This time, Muslims in India have been paying the prices of these irreversible historical mistakes are being made by Muslim intellectuals, reformists, and thinkers who have been dreaming of being all Muslims APJ Abdul Kalam at once. These Muslim reformists must realize their mistakes and make efforts to re-correct them.

Muslims must understand that the path of Islam is the sole solution of all problems. They must follow the role of Islam in their daily life. They must and must move on the path stated in Islam. Their future lies in the glorious and enlightened past. Muslims must stand with it. If they did not stand with it, the history of Al-Andalus would be revised in India too and these universities, colleges, sciences and technologies cannot prevent them as we have seen a scene of them in Gujarat in 2002 and in Ayodhya in 1992.

Now it is upon Muslims to decide how they want to live; as an advanced nation or as a Muslim who be Imam in modern education and be true believers of Islam that follow Islamic rules in their daily life.

Qura'an says;

So relate the stories, perhaps they may reflect (Surah Al-A'araf-176) فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ] الأعراف:176

Indeed in their stories, there is a lesson for men of understanding. It is not a forged statement but a confirmation of which were before it and a detailed explanation of everything and a guide and a Mercy for a people who believe (Surah Yusuf-111) لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ يوسف:111



Qura'an states the point that can put Muslims on top and revert their fall into rise; it says;



So do not become weak nor be sad, and you are superior if you are indeed (true) believers

Surah Al-Imran-139 ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾


13-11-2011