Sunday, August 21, 2011

المجاعة في القرن الأفريقي درس للمجتمع الدولي



بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي
نحن نعيش في قرن واحد وعشرين ، بعض الناس يقولون أن هذا القرن قد أصبح أكثر تقدماً بالنسبة للقرون الماضية، وتحولت التكنالوجية الجديدة هذالعالم في قرية صغيرة.
لكن هذا التقدم والرقى وإستخدام التكنالوجية الجديدة حلم للناس الذين يموتون جوعاً في القرن الأفريقي، خاصة في الصومال.
ماهي التكنالوجية الجديدة وما هي الأدوات المعاصرة , وماهي آي بيد ولاب توب يمكن أنها شيئ مهم للعالم ويمكن للناس أن لا يعيش بدون هذه الآلات المعاصرة لكن هذه الأدوات المعاصرة عديم الجدوى للناس الذين يهربون من مكان إلى مكان أخر ومن مدينة إلى مدينة أخرى بحثاً عن الطعام والمياه لإنقاذ حياتهم وحياة عائلاتهم. وهذا العالم رغم وجود الخدمات الأساسية لإرسال المساعدات إلى المتضررين بأسرع وقت ممكن ورغم وجود منظمات إغاثة  والأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمية ، كل منها عاجز عن توفير المواد الغذائية  إلى جميع الأطفال والنساء والرجال الذين يمضون النهار والليالي جوعاً ويموتون جوعاً.
حتي التقارير تشير إلى أن بعض الأمهات تركن أطفالهن ليلقوا حتفهم في طريقهن لأنهن لسن قادرين في توفير الطعام إلى أولادهن وأطفالهن.
ورغم إعلان المجاعة في الصومال وفي القرن الأفريقي، الدول التي تضع أسلحة للدمار الشامل ولديها قدرة على تدمير كامل هذا العالم بالأسحلة الموجودة لديها غير قادرة حتى الآن لتوفير المساعدات بالكميات المطلوبة لإنقاذ أرواح المدنيين الذين يقتلهم الجوع والعطش والأمراض المختلفة.
الأمم المتحدة دائماً تطلب مزيداً من الأموال والمواد الغذائية لمحاربة المجاعة  التي عمت في القرن الأفريقي.
زار رئيس الوزراء التركي المخيمات لللاجئين في الصومال وإنه حذر العالم من المشاهد وآثار المجاعة التي شهدها بعينيه وقال أن المجاعة والأوضاع الإنسانية للمتضررين عبرة للعالم المعاصر.
المجاعة في القرن الأفريقي ليست فقط عبرة للعالم بل إنها تشير إلى أن القوى الكبرى تحولت العالم في الحروب والصراعات التي أدت إلى هذه المجاعة وإلى هذه الأوضاع المأساوية. وعلى المجتمع الدولى والقوى الكبرى أن تتجنب من الحروب والصراع وتساعد الدول في تحقيق السلام لا في دفعها في الحروب التي تسبب المجاعة.
21-08-2011م 
ahannan111@yahoo.in

No comments:

Post a Comment