محاكمة مبارك عبرة للجميع

بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي

ظهور الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ومعاونيه أمام المحكمة كان أمراً تاريخيا وكان عبرة للجميع.

إن الله تبارك وتعالى يقول في القرأن المجيد ، "قل اللهم مالك المؤلك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيئ قدير" صدق الله العظيم.

فبعض من الإنسان يذوقون ويرون أعمالهم على ما قاموا بها في الماضي في هذا العالم، وبعض منهم يرونها بعد الموت.

حسني مبارك الذي كان رئيساً لجمهورية مصر العربية والذي كان يأمر ويقوم ما يريد وكان لا يمكن للقوات والشرطة أو أي أحد من مسئوول الحكومة أو من المواطنين المصريين أن يقول كلمة واحدة أو يرفع أصواته ضده سراً أوعلناً، وهو حكم على مصر ثلاثين سنة كاملة كرئيس  وكحاكم  وكطاغى لكن الآن قد تغير ت الأوضاع، الجيش الذي كان واقفاً وراءه منتظرا للأمر  من رئيس البلاد قدم حسني مبارك أمام المحكمة ووعد من الشعب أنه يحاكم على ما قام به بحق الشعب المصري في طوال السنوات الماضية.

بعض من المحللين يرون هذه اللحظة عندما حسني مبارك قدم في المحكمة  كان لحظة تاريخية وبعض منهم يعتبرونها إهانة للرئيس السابق، وبعض منهم يرون أن هذه إهانة البلاد، فهناك أقوال وحكايات وغضب وفرح وطمأنينة وهناك توجد إختلافات في الشارع المصري حول محاكمة مبارك.

لكن تلك اللحظة كان لحظة تاريخية وعبرة للجميع الذين يحسبون المال والمنصب ملجأ و مأوى لكل شئي.

يقول الله تبارك وتعالى ، وتلك الأيام ندوالها بين الناس، ويقول الله تبارك وتعالى في مكان أخر ، وتعز من تشاء وتذل من تشاء.

وهذه نهاية لكل شخص ولكل حاكم ولكل طاغى ولكل جابر ، فعلى الإنسان أن يخاف من الله تبارك وتعالى علناً وسراً ويسير على طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم.

16-08-2011م