Sunday, August 1, 2010

إجتماع الدول العربية والتحديات

بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي

إجتمع بعض الدول العربية في بيروت لمناقشة التطورات في المنطقة وإنهاء الخلافات بين الكتل السياسية في لبنان. هذا الإجتماع الذي فيه شاركت ملوك ورءساء البلدان العربية وافق على إيجاد سبل لمواجهة إسرائيل وإتخاذ اللازم لمواجهة التحديات التي قد هزت الشرق الأوسط.

هناك سؤال مهم ، ما هي الطرق لمواجهة إسرائيل، وما هي الوسائل الأخرى أمامها لمقابلة هذه التحديات؟ هل هذا يمكن بإنقعاد الإجتماع فقط؟ هل هذا يمكن بالكلام الذي لا تأثير له؟ هل هذا يمكن والدول العربية لا تحب أن تخرج من الشبكة التي جعلتها نفسها؟

هناك أمرين فقط. الدول العربية تفهم قلوبها أن ماذا يحدث هنا، وماذا تفعل إسرائيل و أمريكا كله سيصل إلى نهايته بالنفس، أم هي تخدع نفسها والأمة الإسلامية عن طريق هذا الإجتماع الذي فقد أثره.

هذا خارج عن نطاق الفهم أن كيف يتحدث العرب أنهم سيهزمون الإسرائيل وهم بعيدون من جميع الإجراءات التي تضيف القوة وتصبح ضامنا لحمايتهم.

إذا ننظر إلى الأوضاع في البلدان العربية فليس هناك أي أمل أن العرب في العقود القادمة سيكونون جاهزين لمواجهة التحديات المسلحة أمام القوى الكبرى.

أنعقاد الإجتماع، والحضور في المؤتمر ، وإلقاء الخطاب الجيد لن يمكن له أن يغير الوضع الحقيقي الذي يعيش فيه العرب.

وهذا الوضع يستمر من عقود في الدول العربية حيثما يجد المجتمع نفسه في السجن الذي لا حرية فيه ولا الإنسان قادر على إستخدام قوته أو أذهانه وعلمه في تطوير البلاد.

إذا البلدان العربية تريد أن تغير الوضع وتريد أن تواجه كل التحديات سواء هي وسائل الإعلام الغربي أم تحديات مسلحة فعليها أن تستعرض وضع بلادها ، وقدرة شعوبها ، وبعد ذلك تجهز نفسها بالمال والأسلحة والقوات الكبرى أو بأي طريقة تساعدها في هذا المجال لكنها إذا تفكر أنها تحصل كل شيئ بدون إعتراف هذه الحقيقة فهو سراب فقط ولا علاقة له بالحقيقة وبالحياة الواقعية.

التاريخ : 20/08/1431هـ

الموافق: 01/08/2010م

No comments:

Post a Comment