لمــــــــــــاذا يشتــــــــــــعل العــــــــــالم

بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي

نحن ننظر إلى كل جوانب الحياة، الدمار والقتل والمجزرة والحروب التي تدور بين البلدان المختلفة منذ عقود. ما هي الأسباب وراء ذلك ، وما هي الملابسات التي تلعب دورها وراءها.

هناك سؤال وجواب لكل الحادثات التي تهز العالم كل يوم، لكنني أرى أن السبب الحقيقي هو واحد فقط.وهذا هو السبب الذي يكشف الستر عن ما يحدث إذا أي شيئ يقع في اليد الضال.

يمكن أن توجد هناك أسباب مختلفة ، ويمكن أن بعض منا يرونني على خطأ، لكن السبب الحقيقي هو كما أنني أراه وهو أن الأمة الإسلامية كانت انتخبت لقيادة العالم كله ، لكن حب الدنيا والتخلي عن الصراط المستقيم والإصرار على الأمور التي لن يحبها الله قد سبب لنزع الخلافة وقيادة العالم بيدها. فالأمة الإسلامية انزلقت من السماء إلى الأرض، ونزعت قيادة العالم منها، وأعطيت الفرصة للآخرين أن يفعلوا كما يشاءون ، فهم دمروا كل العالم، وأجبروا عامة الناس أن ينهوا حياتهم ، وتحولوا كل العالم إلى مكان حيثما النار يشتعل وكل شخص متعطش لدماء أخيه ، لأنهم لم يخلقوا لقيادة العالم وإن الله تبارك وتعالي كان يعلم جيداً لكن الأمة الإسلامية كانت غير قادرة على قيادة العالم فكان هناك ضرورياً أن أي قيادة تتقدم وتقود راية العلم. وبعد فشل الأمة الإسلامية في قيام واجباتها وفرائضها، هذه القيادة تحولت إلى أمة كانت لا تعلم أن كيف تمشي أمور الدنيا ، و ما هي حقوق العباد و ما هي حقوق الله ، وما هي احترام الإنسانية ، وما هي احترام دم الناس، هذه الأمة جعلت القانون نفسها ونفذتها بقوة في كل بقعة العالم. من رفضها جاء الموت في حصته، ومن رضي عليها جاءت الثروة والمال في حصته. وكذلك هذا العالم شهد حروباً مختلفة ومتنوعة وشديدة خلفت وراءها أنهار الدماء وازدحام الجثث وآثارها.

هذه حقائق يشهدها العالم كله. هذا سيحدث ما لم الأمة الإسلامية تستيقظ وتستعد لاستعادة منصبها وقيادتها بالدين والإخلاص وللمشي على الصراط المستقيم.

15/08/1431هـ

27/07/2010م