بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي
هل العرب والمسلمون فكروا أن لماذا العالم يعاني الفقر والبطالة والغلاء والأفات السماوية؟ هل العرب والمسلمون يعرفون أن لماذا المسلمين وغير المسلمين يخسرون في العالم ؟ وما هي الأسباب لهذا الذل والهوان الذين يواجهونه المسلمون في العالم؟
البلدان المسلمة وغير المسلمة كلها تريد التنمية والنمو في الإقتصاد للوصول إلى مكان عال وتحقيق أحلامها وتوفير فرص عمل لمواطنيها، ورغم كل الجهود المبذولة والعمل الشاق ، البطالة والفقر قد سادت في كل العالم وكل الجهود للتغلب عليها قد لقيت بالفشل.
فما هي الأسباب لذلك؟ وكيف يمكن للمسلمين وغير المسلمين الخروج من هذه الأزمة المالية والبطالة التي قادت إلى سقوط الحكومات وإطاحة النظام في معظم البلدان.
فعندما ننظر إلى القرآن الكريم ، فنجد أن الله تبارك وتعلي ينصح المسلمين أن يؤدا واجباتهم كما لها حق ، فإن الله تبارك وتعالي يقول في كتابه العظيم، " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر".
هذه الآية تشير إلى إخماد كل الأزمة والمعاناة والعنف والبطالة لأن الله تبارك وتعالي حدد أعمال المسلمين في كل العالم وفي كل بلاد سواءً هم يعيشون في بلاد غير مسلمة أو بلاد مسلمة ، فالأمر بالعروف والنهي عن المنكر هذا عمل حقيقي ووظيفة شرعية للمسلمين أن يسيروا على هذه الطريقة الواضحة كمرآة.
هذه المسئولية التي حملها الله تبارك وتعالي على المسلمين لنشرها في كل العالم ، فهل المسملون يؤدون واجباتهم؟
بالأسف الشديد أن المسلمين يلقون أنفسهم في أمور تسبب العنف والإرهاب وقتل الأبرياء بدلاً عن نشر تعليمات الإسلام ومنع من الشر والفساد، فنحن نرى أن معظم المسلمين يضيعون أوقاتهم وطاقاتهم في أمور تتركهم بلا فائدة في الدنيا والآخرة.
إن الله تبارك وتعالي وضح مستقبل المسلمين وأعمالهم ووظائفهم ، رغم ذلك معظم المسلمين يجدون أنفسم في القضايا التي عجزت العالم عن حلها.
عندما ذكر الله تبارك وتعالي كل شئي في كتابه العظيم وعندما نحن نصادق عليه كمسلم، فلماذا عدد كثير من المسلمين يتوجهون إلى أعمال إرهابية وغير شرعية.
على كل مسلم أن يتوجه إلى مسئولياته ووظائفه الشرعية ويحاول نشر الدين الإسلامي وإبلاغ أحكام الله تبارك وتعالي إلى المسلمين وغير المسلمين كما جاء في القرآن الكريم ، لأن هذا هو الفرق بين الإسلام وغير المسلمين والأديان الأخرى أن الإسلام يأمر أتباعه العمل على الشريعة سواءً الوضع أصعب جداً تجنباً من الشر والفساد والقتل وإلقاء أنفسهم في التهلكة ، ومن ناحية أخرى، أتباع الأديان الأخرى يستحصلون الناس والفقراء ويظلمون عليهم وينشرون الطغيان في كل العالم لمصالحهم وتحت رأية دينهم.
فقد حان الوقت أن يستيقظ المسلمون من النوم الدائم ويقيموا لنشر دين الإسلام ومنع المسلمين من الزنا والشر والطغيان لأن الله تبارك وتعالي حمل مسئولية العالم وقيادته على المسلمين ، و هذه الآية القرآنية "كنتم خير آمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر" تشجعهم وتذكرهم على تجاه فرائضهم الحقيقية.
No comments:
Post a Comment