بقلم عبد الحنان السيواني الندوي
ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئين للمسلمين ، سواء هم ليبراليون أو إسلاميون أو علمانيون، أو حقوقيون أو مصلحون.
وهذان القرآن والسنة ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم رسم مستقبل المسلمين وطريقهم الصحيح إلى التقدم والإزدهارمرتبطين بالقرآن والسنة.
بعد إنتهاء الخلافة العثمانية ، مجموعة من المسلمين تركت القرآن والسنة وقبلت الإشتراكية ، والرآسمالية ، والعلمانية للتقدم والإزدهار ولأجل ذلك إنها أسست الجامعات والمؤسسات التعليمية والقانونية والإقتصادية ونفذوا تلك الأفكار والثقافة ما هو ممكن في تنفيذها.
ولأجل ذلك إنها فرضت الحظر على الشعائر الإسلامية وبذلت جهود لمنع المسلمين من المساجد وقراءة القرآن والسنة.
بعد عقود إنتهت حكومات بإيديولوجياتها وسادتها وقادتها، وجاءت حكومات أخرى. إنها قبلت نفس النظام السابق وبذلت جهود كثيرة لقيام نظام جديد ببعض الإصلاحات، وفي الوقت نفسه، تلك الأنظمة كانت غير قادرة في إيجاد حل للقضايا الإجتماعية ، إنها فشلت في خفض البطالة ،إنها فشلت في خفض معدلات الجرائم ، إنها لقيت بالهزيمة في توفير حماية النساء والبنات من المغتصبين واللصوص وقطاع الطرق ومثل ذلك ساد الفساد وانتشر الفوضى وعمت الجرائم وازداد معدل البطالة.
ظهرت حكومات جديدة وإنها وعدت نظاماً وقامت بإصلاحات سياسية وإقتصادية وتعليمية لكنها لم تدرج ولم تسجل ملحوظاً ملموساً رغم قيام الإصلاحات في مجالات شتى.
جاءت الإنتخابات والناس أدلوا أصواتهم لإختيار حزبهم، ظهرت قيادة جديدة مرة أخرى بالوزارء الجدد و بالوعود الجدد وبالإصلاحات الجديدة لكنها كانت ليست قادرة في تحقيق مصالح الشعب والبلاد وهذا العمل يستمر حتى جاءت الثورة.
هذا كل يحدث لأن المسلمين تركوا القرآن والسنة وتوجهوا إلى النظام الذي كان يدفع الناس إلى مستنقع الظلم والفساد.
فالقرآن والسنة موجودة حتى الآن لكن يبدو أن المسلمين بالحكومات لم يقرروا حتى الآن التوجه إلى القرآن والسنة.
فمتي يعود المسلمون إليهما ، ومتى يفهم المسلمون الكامل أن الفلاح والفوز في طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومتى يفهم أن الفشل قد كتب في حظهم بسبب ترك القرآن والسنة.
يجب على المسلمين أن يعودوا إلى أصلهم وإلى دينهم وإلى ثقاتهم الحقيقية وإلا فلا هناك أمل لهم للنجاح والفوز ولا أمل لينفجر شيئي يوصلهم إلى الآعلى.
شرارة الثورة عبرة ودرس لمن لم يفهموا معنى الدنيا والحكومات ودرس لمن يتجاهلون عن الحقائق والحادثات ففيها عبرة لأولى الأبصار.
30-01-2012م
No comments:
Post a Comment