بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي
بعد فوز الجماعات السياسية المقربة من الأفكار الإسلامية ، الغرب وأصدقائها في البلدان العربية يعبرون عن مخاوفهم في حقوق المرأة في البلدان العربية التي شهدت فوز جماعات إسلامية في الإنتخابات التشريعية والبرلمانية ، حتى بعض من القادة في الغرب إتهموا أحزاباً سياسيةً في تهميش النساء في المجتمع العربي.
الإسلام دين يحافظ حقوق جميع النساء خاصة النساء المسلمات، فحقوقهن محفوظة في مجتمع مسلم، حقوق الأم و حقوق الزوجة وحقوق البنت و حقوق الخادمات وحقوق الأخت كلها محفوظة في الإسلام ، ولا يمكن لأي مسلم أن يجهضها ، حتى يمكن للنساء المسلمات أن تصل إلى درجات عالية مقارنة رجل مسلم في الصلواة والصوم والعبادات والأعمال الخيرية ويمكن مشاركتهن في الأعمال التجارية وجميع الأعمال متمسكاً مبادئ الشريعة الإسلامية مع إنفاذها في حياتهن اليومية.
فحقوق النساء في مجتمع مسلم معروفة لدى الجميع ، حيث أن حقوق النساء المسلمات واجبة على جميع المسلمين ولا يمكن لأي جماعة مسلمة، أو منظمات مسلمة، أو رجل مسلم أن يتجاهل عنها.
لكن حقوق النساء في البلدان الغربية ليست محفوظة ، حتى النساء يشعرن أنهن غير محفوظة في الشوارع والجامعات وفي مواقف السيارات حتى في بيوتهن حيثما يمرن بتجارب قاسية ومؤلمة غير قادرة في حلها عن طريق أي نظام.
فالمجتمع حيثما تباع بنات ونساء، ويغتصبن، ويجبرن على بيع جسمهن، وحيثما توجد مناطق دعارة لتجارة النساء والبنات والأطفال في ظل حماية قانونية ، هل هذا المجتمع يستأهل أن يسأل من أحد أن يحترم حقوق النساء.
المجتمع الذي يدعي أنه يحترم حقوق النساء ويعطيهن حرية كاملة ، هو المجتمع يسجل أكبر جرائم ضد النساء والبنات. المجتمع الذي قد فشل في حفاظ حقوق النساء وفي إحترامهن ، هل هذا المجتمع يستحق أن يعلن أنه يحترم النساء.
فالقادة والزعماء والعناصر والصحف ووسائل الإعلام الذين يرفعون أصواتهم بحق حقوق النساء ، ويدعون المجتمع المسلم إلى إحترامها ، عليهم أن يصلحوا مجتمعهم أولاً، ويعطوهن حقاً كاملاً حيث أن هناك فتنة بإسم حقوق المرآة ، وتلك العناصر تبحث آليات لزعزعة إستقرار البلدان العربية وإنها تبحث السبل للتدخل في شئونها بذريعة مختلفة وهذا كله فقط فتنة حيث إنها لا تهتم بحقوق النساء ولا الرجال بل إنها تحب فقط إشعال الفتنة لعدم إعطاء فرصة للبلدان العربية والمسلمة أن تتمتع الأمن والإستقرار في وضع آمن فإنها أحياناً تريد التدخل في البلدان العربية بإسم حقوق المرآة وإحياناً بإسم الحرية ، وأحياناً باسم شعارات طائفية.
الهدف الحقيقي هو إجهاض عملية السلام في البلدان العربية والمسلمة بدفعها إلى الحروب والعنف والتمرد وقتل الآبرياء إستغلالاً من هذا الوضع لدفع البلدان المسلمة في الحروب والعنف فقط وإخراجها من الأمن والإستقرار والسلامة
22-12-2011م
No comments:
Post a Comment