بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي
هذا لوحظ أن المسلمين الذين يعملون في المجالات التجارية يتعاملون معاملة سيئة مع الزبائن ومع موظفيهم يعملون لديهم حتى أنني لاحظت هذا الأمر وأحياناً مررت بأسوأ سلوك من المسلمين وتصرفاتهم غير إسلامية في المعاملات التجارية، وأحياناً يبدو أن سلوك غير المسلمين جيد في معاملاتهم التجارية بدلا من التجار المسلمين أو أصحاب المحلات التجارية المسلمة.
السلوك العادل والأخلاق الطيب والكلام الحلو والتسامح والصدق يتميز المسلمون منهم. الأخلاق الطيب أسلحة ثمينة للمسلمين حتى القيامة ، بدون هذه الأسلحة لن يمكن للمسلمين أن يتمتعوا العزة والكرامة في العالم.
السلوك الظالم وعدم المساواة وعدم التسامح لا يخدم المسلمين والإسلام بل إنه يرسل رسالة سلبية ويشوه صورة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم.
لوحظ مراراً وتكراراً أن المسلمين يعبرون غضبهم الشديد عندما يسمعون إهانة الإسلام في بلاد غير مسلمة لكنهم ما يقولوا كلمة عندما التعاليم الإسلامية يتم إهانتها في بلاد مسلمة وبأيدي المسلمين. إن الله تبارك وتعالى أعز المسلمين بالدين الحنيف الذي يدعو إلى إحترام حقوق الإنسان ويطلب منهم الأخلاق الطيب والتسامح والسلوك العادل في جميع كليات الحياة. يقول الله تبارك وتعالى في كتابه: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ، هذه الآية العظيمة تذكرنا واجباتنا تجاه العالم وتجاه الأمة الإسلامية وتجاه عباد الله تبارك وتعالى، وكذلك هذه الآية المباركة رسالة خالدة تذكرنا دائما أن المسلمين أفضل الشعب في العالم ، فكيف يمكن لهذا الشعب العظيم أن يهين التعاليم الإسلامية بسلوكه وبأخلاقه وبكلامه وبمعاملته ويسير في طريق يمنعه الله تبارك وتعالى عنه.
معظم الناس الذين يدخلون في الدين الحنيف يحكون أن كيف أخلاق المسلمين الطيب أو التعاليم الإسلامية أو عادات المسلمين الإسلامية كان أرغمهم إلى مطالعة الإسلام ومهد الطريق لهم للدخول في الإسلام. فالمسلمون ليسوا قوما عادياً بل إنهم قوم عليه أن يصلح أعماله ويدعو الآخرين إلى إصلاح أعمالهم ليعيش هذا العالم بالأمن والسلامة بعيدا عن الفساد والعنف والسلوك الظالم وعدم التسامح.
على المسلمين أن يطبقوا التعاليم الإسلامية في جميع أنحاء حياتهم السياسية وغير السياسية والتجارية وغير التجارية وفي داخل البيوت وخارجها وفي السوق وفي المحلات التجارية ليشير الناس إلى المسلم ويقول ها هو مسلم أصلي يحمي نفسه من العادات غير الإسلامية ويتعامل مع الأخرين سواء هم من المسلمين أو غير المسلمين معاملة حسنة .
ندعو الله تبارك وتعالى أن يحمينا الجميع من النساء والرجال من العادات الجاهلية ويصلح أعمالنا وأخلاقنا ويهدينا إلى الصراط المستقيم، آمين
17-11-2011
No comments:
Post a Comment