بقلم: عبد الحنان السيواني الندوي
بعد الثورات العربية ، ظهرت ثورة في عدد كثير من المدن الأوروبية والأمريكية والغربية.
المظاهرة التي كانت قد إنطلقت من وول إستريت قد وصلت في عدة مدن في العالم، ومعظم البلدان الأوروبية والغربية والأمريكية تستشعر حرارتها في مجتمعاتها وفي وسائل إعلامها.
هذا صحيح أن هناك شعارات ولافتات وأصوات مختلفة في تلك المظاهرات التي تشهدها البلدان الأوربية والأمريكية وغير ذلك.
فاالثورات العربية كان هدفها إسقاط النظام، والثورات الأمريكية هدفها إصلاح النظام الإقتصادي لكن السبب الذي دفع الشعب العربي والأمريكي إلى الثورة هو واحد ، وهو زيادة البطالة، عدم قدرة الحكومات العربية والأمريكية والأخرى على سيطرة إرتفاع الأسعار، وعدم وجود مناخ للشباب ليقوموا شيئاً بحياتهم اليومية، هذه الأسباب التي كانت أجبرت الشبان العرب والشبان الأمريكي والغربي للخروج من بيوتهم والمشاركة في التظاهر ضد النظام وضد التقشف المالي ، الآن الشعب الغربي في أكثر مدن يتظاهر ضد تردي الأوضاع الإقتصادية وزيادة معدل البطالة وعدم وجود وظائف للشبان في بلدانهم
وإذا هذه الحكومات الغربية والأوروبية والأمريكية لم تسمع ولم تستجب مطالب شعبها فإنها ستواجه مصيرة مماثلة واجهتها بعض الدول العربية ويمكن أن هذه المظاهرات ستحول من إصلاح النظام الإقتصادي إلى إسقاط النظام.
فالأيام القادمة ستكون في مصلحة هذه الدول إذا تقبل مطالب المتظاهرين والأمر سيكون بالعكس في حال فشل قبول مطالبهم
فالعالم العربي الذي شهد الثورة ينتظر بشدة على ما يحدث في الساحة الغربية والأوروبية وإن تلك الحكومات كيف تتعامل مع المتظاهرين وكيف تحل قضاياهم
16-10-2011
No comments:
Post a Comment