العلم والمسلمون 

بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي

مع إعتراف هذا الأمر أن المسلمين في كثير من الدول المسلمة وغير المسلمة يعيشون في الفقر ويواجهون الأوضاع السيئة هناك في حياتهم اليومية. لكن هل يمكن للمسلمين أن يغضوا النظر عن أهمية التعليم والعلم لأن العلم والتعليم هو أمر أساسي في تنمية المجتمع .

علينا أن نعترف بهذه الحقيقة أن المكان العالي حيثما الدول الغربية قد وصلت الآن هذا كان لا يمكن إلا بالعلم ومن ناحية ثانية الدول العربية التي قد وصلت إلى هذا التخلف فالسبب الرئيسي هو كان عدم توجهها إلى العلم والتعليم ، فالعلم يساعد الإنسان في حياته اليومية، فها هو العلم الذي يغير فكرة الشعب و ها هو العلم الذي يملأ حياة الإنسان بالأعمال الحسنة ، و ها هو العلم الذي يساعد الإنسان في الأوضاع الصعبة ، و ها هو العلم الذي يكتشف الأسرار ، وها هو العلم الذي يقود الإنسان إلى صراط مستقيم ، و ها هو العلم الذي يمنع الإنسان من الأعمال السيئة ، وها هو العلم الذي يعلم الإنسان أن الله تبارك وتعالى هو خالق الملك وخالق السماء فالعلم له فوائد كثيرة.

بالأسف الشديد أن صلة المسلمين من العلم والتعليم قد انقطع وهم توجهوا إلى كسب المال ، فقد تركوا العلم وتوجهوا إلى أمور لا دوام لها، رغم ذلك العلم والتعليم لا بديل له في العالم لأن كل شيئ يمكن للإنسان أن يضيع لكن لا يمكن له أن ينسي العلم، لأن العلم لا يموت ولا يقتل.

إذا المسلمون يريدون أن يرجعوا إلى مكان سابق ومكان عال في العالم فعليهم أن يفتحوا أبواب العلم أمام أبنائهم وبناتهم ويبذلوا كل الجهود لتوفير العلم والتعليم لهم ولكل مسلم.

10/03/2011م