هل هناك ثورة إسلامية؟

بقلم عبد الحنان السيواني الندوي

بعض المحللين السياسيين يعبرون خوفهم على قدوم الإسلاميين في الحكومة بسبب الإضطرابات في العالم العربي ، وكثير منهم يرون تلك الثورة كثورة إسلامية ، والحقيقة هي أن الوضع مختلف تماماً، هناك لا توجد ثورة إسلامية ولا توجد دلائل تشير إلى قدوم الإسلاميين في الحكومة.

هذه الثورة ثورة شعبية فقط حيثما كل شخص بغض النظر عن توجهاته السياسية والدينية يشارك في التظاهرات ويرفع الأصوات بحق الديمقراطية، كذلك الأنظمة السياسية وقادة المتظاهرين كل منهم ما قال كلاماً واحداً على قيام النظام الإسلامي ولا إشار إلى أن هذه المظاهرات قد تم إنعقادها للحكومة الإسلامية بل كل منهم يطالب التعديل في الدستور وترحيل الرئيس الحالي ليتمكن على الإصلاحات في الدوائر الحكومية وفي النظام السياسي.

الأمر الثاني وهو أن الشعب قد قام ضد النظام بسبب سياسي وليس بسبب إسلامي، مطالب الشعب قادت إلى هذه الثورة الكبرى في بعض الدول العربية هي فقط الغلاء، والظلم على الشعب من قبل السلطات الأمنية وإزدياد في البطالة في الشبان والفساد فالفكر أن الإسلاميين سيحكمون على البلاد فكر خاطئ وبعيد عن الحقائق.

المنظمات الإسلامية ليست لها دور في هذه الثورة بل ها هو الشعب الذي خرج من بيوته ليغير النظام الحالي وها هو الشعب الذي يريد الإصلاح في النظام وها هو الشعب الذي إعتصم الشوارع للضغط على الحكومة أن تستجيب مطالبه وتقدم الإستقالة بأسرع وقت ممكن لإنهاء هذه الإضطرابات.

10/02/2011م