أفغانستان مقبرة الإمبراطوريات
بقلم : عبد الحنان السيواني الندوي
كما كلنا نعلم أن أفغانستان تواجه العنف والحروب الأهلية والهجمات الخارجية من العقود وحتى الآن لم ينجح أي بلاد ، سواء هي السوفيتات التي هزمت هناك ، أو هو أمريكا وحلفاءها من شمال حلف الأطلسي الذي على وشك الهزيمة، على قيام الأمن فيها.
بعد مرور ثمانية سنوات، وبعد مقتل مئات من طالبان كل أسبوع، الوضع الأمني يتدهور كاملاً بل عدد القوات الأجانب الذين يقتلون أثناء المعارك التي تقع بشكل دوري مع عناصر من طالبان والقوات ، يزيد كل يوم.
هذه التطورات تدل على أن العنف لن ينهي العنف، والحرب والعمليات العسكرية ليست هي فقط حل لجميع المشاكل.
يجب على الأمريكيين والدول الأوروبية أن يفكروا بجدية على الحروب المستمرة في أفغانستان والعراق لأن هذه الحروب لم تحقق أهدافها بل القول الصحيح أن هذه الحروب فشلت على إلقاء النتيجة الحقيقية.
الحكومة الأفغانية التي أقامتها الولايات المتحدة قد فشلت في كل مجالات الحياة.
حان الوقت أن يعترف أوباما وإدارته أن العمليات العسكرية في أفغانستان لم تثمر نتائجها كما كانت متوقعة، ولا يوجد أي طريق للخروج من هذه الأزمة إلا الحوار الحقيقي بين طالبان ، لأن الحوار هو حل وحيد للخروج من هذه الأزمة التي تصبح خطراً للجميع كله ، وهذا معلوم أن طالبان لن يقبل أي حوار مع الحكومة الأفغانية بينما القوات الأجانب موجودة هناك فلذلك يجب على المجتمع الدولي أن يعترف أن طالبان هو شعب أفغاني وجزء من المجتمع الأفغاني، فعلى إدارة أوباما أن تعترف الحقيقة وتبذل قصارى جهدها للخروج من هذه الأزمة في أفغانستان.
التاريخ : 04/07/1431هـ الموافق 16/06/2010م
No comments:
Post a Comment